التكنولوجيا المساعدة و تعزيز إدارة التنوع في غرف الأخبار بالصحف المصرية : دراسة حالة للمحررين ذوي الإعاقة البصرية

الملخص AR

تتمثل المشكلة البحثية للدراسة في: تحليل واقع الممارسات الإدارية في غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية المصرية التي توظف صحفيين مكفوفين من منظور التنوع في بيئة العمل بما في ذلك الإجراءات التنظيمية و التجهيزات المكانية و التقنية و كذلك التفاعلات الاجتماعية التي تحدد فرص المحررين ذوي الإعاقة البصرية في التوظف وواقع مزاولتهم للعمل الصحفي و تقييم ذلك استنادا إلى مفاهيم الإتاحة بمستوياتها المختلفة بما في ذلك توظيف التكنولوجيا المساعدة انتهاء بطرح مقترحات بشأن تبني سياسات و إجراءات إدارية معززة بالتكنولوجيا في غرف الأخبار تعزز استيعاب التنوع في القدرات الجسدية بين عناصر مواردها البشرية.

بالنظر إلى نتائج الدراسة الميدانية و التقييمات و المقترحات التي طرحتها مجموعات النقاش المركزة يمكن إبداء مجموعة من الملاحظات كالتالي: - قدمت غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية تجارب جيدة في توظيف أشخاص من ذوي الإعاقة البصرية و استمرارهم بالعمل لسنوات و على الرغم من أن تلك الممارسات تأتي بمبادرات فردية لا تعكس تبني برامج إدارية واضحة لتعزيز التنوع في الموارد البشرية إلا أن المؤسسات الصحفية لديها الاستعداد لتوفير المتطلبات "غير المكلفة" مثل تنزيل برامج خاصة على الأجهزة أو المرونة في مواعيد الحضور و الانصراف أو غيرها و هو ما يمكن البناء عليه بالتركيز على المكاسب المشتركة لاسيما مع الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها تلك المؤسسات.

- يطرح مبدأ "المعقولية" في التسهيلات الإتاحية لتعزيز إدارة التنوع القائم على الإعاقة و الذي أشارت إليه الأطراف المختلفة بالدراسة بما فيهم الصحفيين المكفوفين إلى أهمية تحقيق التوزان بين المتطلبات التي تيسر إتمام المهام و التكلفة الاقتصادية التي تشكل العائق الأهم أمام توظيف ذوي الإعاقة و هو الأمر الذي يتوافق مع ما أشارت إليه موسوعة منظمة العمل الدولية للصحة و السلامة المهنية التي ربطت الإتاحة في مكان العمل بـ"التسهيلات المعقولة" و التي حددتها في توفير تسهيلات لا تضع عبئا لا داع له على صاحب العمل وتمكن ذوي الإعاقة من أداء مهامهم الأساسية في بيئة عمل مفتوحة و آمنة وغير باهظة التكلفة⁽