تقويم الواقع الراهن لعملية الإشراف في التربية الميدانية لطلاب قسم الإعلام التربوي بكليات التربية النوعية : دراسة ميدانية

الملخص AR

و إذا كانت التربية الميدانية- بصورتها الحالية- تواجه كل هذه الصعوبات التي تؤثر في نوعية أخصائيين الصحافة الجدد الذين مروا بهذه الظروف فإننا نتوقع فشلهم في الحياة المهنية عندما يمارسون مهام عملهم علي أرض الواقع.

لأن المهمة التي يحملها النظام التربوي و التعليمي هي مواكبة التغييرات السريعة علميا و تكنولوجيا.

و بهذا يحتاج هذا النظام إلى عملية تطوير و إعداد مناسب للقوى البشرية العاملة داخل قطاع التعليم ذاته و أساليب إعداد تلك القوى و فلسفة و إستراتيجية العملية التعليمية ذاتها⁽⁴⁾ وقد أشارت معظم الدراسات و البحوث إلى أن هناك ضعفا و قصورا في جوانب عديدة في الميدان التربوي و هذا القصور له مردودة السلبي مستقبلا⁽⁵⁾.

لذا فقد أكد فاجن (Fagan) على عملية التدريب المهاري الذي يهدف إلى إعداد الفرد لمهنته بطريقة تجعله ماهرا في أداء و ظائفها⁽⁶⁾ فقد أشارت وثيقة وزارة التربية و التعليم (2004م) إلى أن هناك ضعفا في إعداد المعلم وقلة إلمامه بالمهارات و التقنيات التربوية و ضعف الاهتمام بتدريبه في أثناء الخدمة وقلة نظام الحوافز⁽⁷⁾.

و بسبب كون قطاع التعليم يمثل قطاعا واسعا و كبيرا وأن عدم تأهيل المعلمين مسبقا و عزوف بعض آخر منهم عن هذا العمل لأسباب عديدة تجعلهم دون المستوى المطلوب مما يعرقل المسيرة التربوية بشكل عام لذا يبرز دور المشرف التربوي الفاعل المؤثر في تحسين و تطوير مستوى المعلم الذي يعد الركيزة الأساسية في نجاح العملية التعليمية في المدارس.

وفي إطار تجويد العملية التربوية فإنه لابد من تناول جوانب العملية التربوية بمحاولات التقويم المستمرة و تعد التربية الميدانية هي أهم جوانب تلك العملية و مهام المشرف هو أحد أركانها الرئيسة بالنظر لدوره في إرشاد عمل الطالب المتدرب و قيادته أثناء فترة التربية الميدانية.

و من هنا تبرز مشكلة البحث في هذا التساؤل الرئيسي: كيفية تقويم الواقع الراهن لعملية الإشراف في التربية الميدانية لطلاب قسم الإعلام التربوي من وجهة نظر الطلاب (المتدربين) و مشرفي التربية و التعليم -لأهم نتائج الدراسة: في سبيل تقويم واقع برنامج التربية العملية الحالي فقد تم تلخيص أهم نتائج هذه الدراسة بتصنيفها إلي قسمين هما: جوانب القصور و جوانب القوة.

أولا: أهم جوانب القصور: -1) غياب التخطيط المحدد للتربية الميدانية سواء علي المدي القريب أم البعيد و الميل إلي الجانب النظري أكثر من الجانب العملي.2) وجود العديد من المعوقات التي تحد من فاعلية التربية الميدانية مثل ضعف الامكانات المادية و ندرة وجود مكان مخصص لممارسة النشاط الإعلامي داخل المدارس.3) عدم اهتمام مشرف التربية التعليم بالتربية الميدانية بشكل جدي و يظهر ذلك في العديد من النتائج.

4) عدم اهتمام مشرف التربية و التعليم بالجوانب النفسية للطالب المتدرب.

5) عدم توفير مكان مناسب لطلاب التربية الميدانية ( الإعلام التربوي).6) اهتماممدير المدرسة بالنواحي الإدارية الشكلية على حساب التربية الميدانية.7) عدم تخصيص مدير المدرسةلغرفة في المدرسة لطلاب( الإعلام التربوي) المتدربين.8) إدارة الكلية لا توفر مستلزمات إنجاح التدريب العملي.9) بطاقة التقويم لا يتم تعديلها بناء علي التخصص.10) المشرف لا يستخدم أساليب أخري للتقويم إضافة إلي بطاقة التقويم و لا يطلع الطالب علي بطاقة التقويم و لا يناقشها مع الطالب.11) عدم تعويد الطالب علي القراءة و الاطلاع و البحث المستمر عن آخر المستجدات في تخصصه.12) عدم اكتشاف المواهب و نواحي القصور لدي الطالب و تعزيز النواحي الإيجابية.13) أيام الأشراف غير كافية في الفصل الدراسي من وجهة نظر مشرف التربية و التعليم.14) عدم توافر حصص لاحتكاك الطلاب المتدربين بالتلاميذ و عدم انتظام الجداول.15) عدم قناعة الطالب بتوجيهات المشرف.

ثانيا: أهم جوانب القوة: -1) أن التربية الميدانية تزيد من قدرة الطالب على استخدام التعزيز المناسب لأعمال التلاميذ.

2) أن مشرف التربية و التعليم يتابع حضور و غياب الطلاب.

3) أن مشرف التربية و التعليم يعرف الطلاب بإستراتيجيات التدريس الخاصة بكل موضوع من الموضوعات الدراسية.

4) أن المشرف يجتمع مع الطالب المتدرب لتوضيح المطلوب منه.

5) تعاون مدير المدرسة و أخصائي الصحافة بالمدرسة مع طلاب التربية الميدانية.6) أن برنامج التربية الميدانية يكسب الطلاب المهارات الضرورية لمهنة أخصائي الصحافة المدرسية.7) اهتمام المشرف بإعداد ملف كامل لكل طالب علي حده متضمنا البيانات الخاصة به و ملاحظاته في أوقات مختلفة.8) جاءت السمات الشخصية ( المظهر العام الاتزان القدرة علي الأداء الثقة بالنفس.

.

) من أهم معايير تقدير الدرجات.9) أن صفة التفاهم و التعاون عالية بين مشرف الكلية و بين مشرف التربية و التعليم.10) أن طالب الإعلام التربوي يتقبل توجيهات الإشراف و يناقشها بموضوعية.

أن طالب الإعلام التربوي علي دراية بمشكلات المدرسة و قضاياها و يلقي الضوء عليها في مجلته الحائطية.