الأبعاد الاقتصادية لفجوة النوع في محافظة بني سويف : دراسة في جغرافية السكان

الملخص AR

تعكس مساهمة السكان في قوة العمل و الهيكل الوظيفي للعمالة مدى مكانة الفرد في المجتمع، و يعد التمكين الاقتصادي للمرأة وسيلة فعالة للنهوض بالمستوى الاقتصادي للأسرة و المجتمع بصفة عامة، وذلك بهدف الحد من ظاهرة تأنيث الفقر، و رفع القدرة التنافسية للمرأة في سوق العمل، و مساندة المرأة الفقيرة في القطاع غير الرسمي و المرأة الريفية و بخاصة المرأة المعيلة.

و يتناول هذا البحث الأبعاد الاقتصادية لفجوة النوع في محافظة بني سويف، و المتمثلة في فجوة النوع في قوة العمل وفي معدلات المشاركة الاقتصادية، إضافة إلى دراسة فجوة النوع بين المشتغلين وذلك من حيث النشاط الاقتصادي و الحالة المهنية و القطاع و الحالة العملية، هذا علاوة على دراسة فجوة النوع بين المتعطلين في المحافظة و على مستوى مراكزها الإدارية.

وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود فجوة كبيرة لصالح الذكور في قوة العمل و معدلات المشاركة الاقتصادية و كذلك في الأنشطة الاقتصادية و المهن و الحالة العملية، وفي المقابل تقتصر الفجوة لصالح الإناث على الجوانب السلبية فحسب، مثل فئة يعمل بدون أجر و كذلك في معدل البطالة.

و بناء على ذلك يمكن القول إن هناك مظاهر كثيرة للتمييز ضد المرأة في مجال العمل، منها ارتفاع نسبة البطالة بين الإناث عنها بين الذكور و خاصة بالنسبة لحديثات التخرج من مراحل التعليم المختلفة، وذلك نتيجة للتمييز بين الجنسين في إتاحة الوظائف الجديدة للذكور دون الإناث، و أيضا تركز عمالة الإناث في القطاعات التقليدية و منها الزراعة و الخدمات، في حين يتركز عمل الذكور في قطاعات الإنتاج و التشييد و البناء و البنوك وسوق المال، و من مظاهر التمييز أيضا ارتفاع نسبة عمالة المرأة لدى الأسرة بدون أجر في حين تنخفض هذه النسبة بين الذكور بدرجة كبيرة.