دور المعلم كوسيلة إعلامية تعزز الحوار الوطني و الأمن الفكري في المملكة العربية السعودية-ضمن رؤية معاصرة من منظور إسلامي

الملخص AR

هدفت الدراسة إلى تقصي دور المعلم كوسيلة إعلامية تعزز الحوار الوطني و الأمن الفكري في المملكة العربية السعودية -ضمن رؤية معاصرة و من منظور إسلامي-.

توصلت الدراسة إلى أن الإسلام دين الحوار و يطلق للفكر أن يفكر في كل شيء و ليحاور الآخرين على الحجة و البرهان و المنطق و يعلم البشرية كيف يمكن الوصول إلى الحقيقة بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.

وأن الحوار الوطني مشروع وطني يستهدف إعادة تأسيس البنية الوطنية بجعل نسيج بنائها من الحوار لتصبح الحركة و القوى الوطنية الفاعلة المحركة له على أساس الشفافية و المحاسبة و المكاشفة.

و الأمن الفكري مقصدا من مقاصد الشريعة الإسلامية و المعلم الناجح يتوفر فيه صفات و خصائص عديدة و أدوار جديدة و أساسية في ظل التطور فالحوار الإعلامي للمعلم يؤكد أهمية التلاحم الوطني و التعايش المجتمعي و التنوع الثقافي و التسامح و الدور الجديد للمعلم كوسيلة إعلامية أكثر إقناعا و مصححا و مجددا للأفكار و التوجهات و المعلومات المضللة التي يستقبلها الطالب من وسائل الإعلام المختلفة و العمل على ترسيخ مفهوم الحوار الوطني و سلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبا للحياة و منهاجا للتعامل و يعزز و يدعم تحقيق الأمن الفكري لديهم.

ودور المعلم كوسيلة إعلامية يقوم بمناقشة الطلبة المشتبه بفكرهم و الرد على شبهاتهم و تساؤلاتهم و إرجاعهم عن ضلال فكرهم و ينمي الحس الأمني لديهم في المملكة و توعيتهم بخطورة هذا الفكر المنحرف و تبني رؤية جديدة للمعلم باكتساب القدرة على لعب دور المربي و المعلم و الإعلامي و المصلح و المقيم و الداعية و المرشد.