دور الهيكل المؤسسي في الإدارة الحضرية لمدن ما بعد الحرب

الملخص AR

الملخص تطرق البحث الى موضوع دور صمود وقوة البناء المؤسسي الحكومي في استنهاض المدن وعودتها بعد الحروب كون المؤسسات العاملة هي عصب الحياة وعليها تعتمد كل المكونات الاخرى، المجتمعية والدولية وقطاع الاعمال والاقتصاد.

افرد البحث مجموعة من التحديات والفرص في اطار بناء الصمود Resilience في جزئين، نظري وعملي، والاخير استهدف مدينة الرمادي الخارجة من حرب داعش التي ارهقت هيكلها المؤسسي المعول عليه كركن قائد لعملية العودة للمدينة والتخلص من تراكمات حرب وارهاب طحن المدينة منذ عام 2003.

افردت نتائج البحث بان الهيكل المؤسسي في العراق قديم ويمتلك مقومات البقاء ولم تٌدعم فكرة البناء من جديد وتهديم الاسس القائمة.

ظهر ايضاً ان المؤسسة العراقية ليست وليدة الماضي القريب بل انها من اعرق المؤسسات المشكلة في المنطقة، ولكن ضعف الادارات والامكانات القيادية اعاق هذا الامتداد.

وتقترب هذه الاجابة من المنظور النظري للبحث الذي بين ان مساؤئ تهديم البناء الاصلي وما يترتب عليه من بعثرة الجهود والاموال احياناً قد تكون معطلة لعملية العودة وبناء الصمود بدلا من تسريعها.

يظهر ايضاً ان هناك قبولا نسبياً لفكرة وجود كفاءات جيدة قادرة على النهوض بالبلد – وقد تكون خارج اطار المسؤولية الرسمية- وانها حاولت انجاز بعض المشاريع، لكنها ايضا اتهمت من قبل ثلث العينة بضعف التنسيق.

وهو امر بينه الجانب النظري في ان القيادات الموجودة قد تكون جيدة لكنها مغمورة لاسباب عدة.

وظهر دعم كبير لفكرة المؤسسات الانتقالية كونها ربما تدعم فكرتين: الاولى عدم تهديم المؤسسات القائمة والثانية توفير مصدر تنفيذ متخصص وخبرات مستمرة بالرغم من مخاوف سرقة الخبرات الحكومية وتخبط في استراتيجية الخروج والاستدامة.

عموما اظهرت تجربة الانبار بضمنها الرمادي ان النموذج الذي تم تبنيه -وتم شرحه في الجزء النظري – في اطار الادارة الانتقالية- هو نموذج النظم القطرية العادية المشكل من قبل حكومة الانبار المحلية ذاتها والتي كانت تعمل غالباً من خارج المحافظة ابان احتلال المحافظة مع وجود طيف من نموذج الترتيبات المؤسسية الوطنية باستخدام المؤسسات المحلية الممثلة بخلايا الازمة ولجان المصالحة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية.