سيكولوجية الذات المقهورة و تداخل الأصوات في الرواية : قراءة في أنثى موازية لعلي قطب

الملخص AR

مثلت الذات المقهورة محورا مهما في رواية (أنثى موزاية) للكاتب علي سيد، فهي رواية تقتحم عالم الأنثى التي تعاني الذات عندها من القهر النفسي و الاجتماعي من المجتمع المحيط، و الراوية من الروايات ذات البطل الواحد الذي تدور في فلكه الأحداث، عبير و هي فتاة تعيش في مجتمع شرقي متحفظ متمسك بالكثير من العادات و التقاليد التي تقهر الذات الأنثوية داخله، و من ثم تظهر أنها رواية نفسية في المقام الأول عانت الشخصية المحورية من التربية غير السليمة بين أم ضعيفة و أب قاس وأختين أصغر منها و أجمل ؛ مما شكل ضغطا شديدا على ذاتها يزيد مع مرور الوقت بتأخر زواجها، و خوف كل النساء المحيطة بها منها على أزواجهن، و قد تعرضت عبير للكثير من الطامعين و المستغلين لحالتها هذه، فكانت شخصية سلبية تكون على دراية بكل ما يقوم به الرجل الذي يلتقي بها في استغلالها لكنها لا تفعل شيئا.

يأتي الاستغلال الأهم في الرواية من شخصية ذكورية (رمزي) يتخذها سلعة يتاجر بها في سبيل مصلحته من خلال تصويرها في فيديو راقص بشكل مثير ثم عرضه على اليوتيوب ليحقق آلاف المشاهدات في خلال ساعات.

و قد بدأ السرد في الرواية قبل خمس سنوات من نشر الفيديو المحوري و انتهى بعد نشره بأيام، معتمدا على ضمير الراوي الغائب بضمير الغائبة مع المزج بضمير المتكلم و الراوي العليم أحيانا ؛ مما أحدث تداخلا في الأصوات داخل الرواية.

و قد انتهجت الدراسة المنهج النفسي في تحليل الجوانب الفنية المختلفة داخل هذا العمل الروائي.