قسم النبي صلى الله عليه و سلم ب "الذي نفسه بيده" موقعا و تأثيرا : دراسة في الصحيحين

الملخص AR

مما يلفت النظر و يسترعي الانتباه في البيان النبوي الشريف قسم الرسولr بالله سبحانه و تعالى بصيغ كثيرة فتارة يقسم بصيغة "والله" وتارة يكون قسمه بصيغة "والذي لا إله غيره" وتارة ثالثة يكون قسمه بصيغة "لا و مقلب القلوب" كما كان يقسم بصيغة "وأيم الله" و من الصيغ التي كثر قسمهr بها "والذي نفسي بيده" و كذلك "والذي نفس محمد بيده" و من أوجه الإعجاز في قسمهr أن يكون لكل صيغة من تلك الصيغ المقام الذي يناسبها و الآثار التي تتركها و التي لا يمكن أن تحققها صيغة سواها وذلك من شأنه أن يغري الباحثين و يثيرهم إلى تعرف ذلك الأثر والوقوف على أسبابه و هو ما دفع الدراسة التي بين أيدينا إلى جمع الأحاديث التي وردت فيها صيغتا "والذي نفسي بيده" "والذي نفس محمد بيده" من صحيحي البخاري و مسلم وأن تختار منها واحدا و عشرين حديثا كانت مادة النظر و التحليل و التأويل و التعليل و المقارنة وهي روافد المنهج التحليلي الذي اختارته لنفسها و الذي أوجب عليها بعد اختيار الأحاديث أن تقوم بتقسيمها حسب السياق الذي وردت فيه وأن تتوقف مع كل حديث منها مبرزة موقع القسم بإحدى الصيغتين وموضحة الأثر الخاص الذي يترتب عليه و المعاني التي يقصد من و راء القسم إلى تأكيدها أو تصحيحها أو الحث عليها أو الترهيب من مخالفتها مع بيان وجه إيثار القسم بالصيغة التي ورد عليها و إيضاح الفنون البلاغية التي آزرت القسم في تحقيق الغرض المنصوب له البيان لتثبت في أهم النتائج و التوصيات التي انتهت إليها.