مسار الأزمة السورية من 2011-2016

الملخص AR

ركز هذا البحث على تحديد ملامح الأزمة السورية ووصف الصراع الدائر بين جمع الأطراف و استشراف مستقبل الأزمة السورية وقد استمد البحث أهميته من أن الأزمة السورية أصبحت أزمة دولية خطيرة و معقدة و ما يترتب عليها من تداعيات على الأمن و السلام و الاستقرار في المنطقة و العالم بأسره وأن أي تطور أو تغير في مسار الأزمة السورية مرهون إلى ح كبير بالمتغيرات الإقليمية و الدولية حيث وضح البحث الجذور التاريخية و الأسباب الرئيسية للأزمة السورية وقد توصل البحث إلى عدة نتائج تمثلت فيما يلي: كشفت الأزمة السورية عن وجود حالة من الترهل و الضعف في النظام السوري بعد عجزه عن احتواء الأزمة وحلها الأمر الذي أسهم في تحويلها إلى أزمة دولية وأن للأطراف الفاعلة في الأزمة السورية لكل منها مصالحه الخاصة التي يصعب التنازل عنها مما أثر سلبا على مستقبل سوريا وقد سيطرت عقلية الصراع و افتاء الأخر للفوز بالسلطة الكاملة و تحولت الجولات التفاوضية إلى ابتزاز لذلك لا تزال القناعة لدى كل الأطراف بجدوى المعالجات العسكرية التي تغلب على القناعة بضرورة الوصول إلى حل سياسي الأمر الذي يفسر غزارة الحراك العسكري و تفاقم الأزمة السورية حيث سيكون خيار التقسيم أكثر جاذبية فنظام الأسد غير قادر على حسم الأزمة بصورة نهائية تكسبه شرعية حكم جميع أجزاء الدولة السورية و من ثم فهو إما باق كحاكم صوري لدولة هشة تعيش حربا متعددة الأبعاد أو أنه باق على جزء منها في إطار مشروع تقسيمي جديد ربما لن تنجوا من تداعياته المنطقة برمتها.