التأثيرات الجغرافية و التاريخية على الأغنية الشعبية الأردنية

الملخص AR

تعتبر الأغنية الشعبية أي الكلمة المغناة أهم الإبداعات الشعبية و أوثقها ارتباطا بالوجدان الجماعي و بالمناسبات و الاحتفالات الاجتماعية العامة و الخاصة، و هو ما يساعد على انتشار تلك الأغنيات و ازدهارها بين كل فئات الشعب كل فيما يخصه و يخدم الوظيفة التي خلقت من أجلها الأغنيات لتتردد أو لتؤدي عند الحاجة الاجتماعية و النفسية و الوجدانية و الوظيفية لها، كما و أثرت الظروف الجغرافية و التاريخية و الاجتماعية المليئة بالمتغيرات و التأثيرات المتبادلة على طبيعة الحياة في المجتمع الأردني، أعطت الأغنية الأردنية تنوعا و طابعا سواء كان في اللحن (المقام المستخدم) أو الإيقاع أو الكلمة، و أضفى على الأغنية و الموسيقى الأردنية خصائص واضحة و طابعا مميزا فساهمت هذه الظروف مجتمعة في خلق عناصر هذا التراث الفني و تأصيله في أعماق الإنسان الأردني برغم كل التقلبات الحضارية و الغزوات الفكرية و أساليب التحديث المعاصرة.

إن محور هذا البحث هو التفكير في الفن الغنائي التراثي الأردني و محاولة التوصل إلى دلالاته من خلال معرفة التأثيرات الجغرافية و التاريخية على الأغنية الشعبية الأردنية، و أسراره وصولا إلى تفسير هذا الفن و قيمته و وظيفته و أثره على المتلقي، و سر بقائه و احتفاظه بمقوماته حتى الآن.

تميز المجتمع البدوي و الريفي في الأردن بوجود العديد من الألوان الغنائية، تشكل هذه الأغاني تراثا فنيا و كنزا ثريا حيث تتعدد أشكالها و ألوانها و مناسباتها، و هذه الأغنيات تحتوي على عناصر و قيم جمالية موسيقية سواء في الكلمة أو الإيقاع أو اللحن، أو الآلات الموسيقية المستخدمة، أضفت هذه القيم على الأغنية الشعبية الأردنية خصائص واضحة و طابعا مميزا ساهم في خلق عناصر هذا التراث الفني و تأصيله في أعماق المجتمع الأردني.

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أنواع و ألوان و مميزات الغناء الشعبي الأردني، و التعرف على المقامات و الإيقاعات و الآلات المستخدمة فيه.

تشتمل الدراسة على جزأين : الجزء الأول : الإطار النظري : و يشتمل على مشكلة البحث و أهدافه و أهميته، و الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث.

الجزء الثاني : الإطار التطبيقي : و يشتمل على الدراسة التحليلية لعينة البحث، ثم النتائج و التوصيات ذات العلاقة، و اختتم البحث بقائمة المراجع.