نحو خطاب تعليمي "وظيفي تداولي" في بيئات تعليم العربية للناطقين بغيرها

الملخص AR

نحو خطاب تعليمي "وظيفي تداولي" في بيئات تعليم العربية للناطقين بغيرها محمد عديل عبد العزيز قسم اللغة العربية و آدابها الكلية الجامعية جامعة الإمارات العربية المتحدة دولة الإمارات العربية المتحدة.

البريد الإلكتروني: Prof.

Mohamed.

adeel@gmail.

com تهدف الدراسة إلى الانفتاح على مستجدات الدرس اللساني لاسيما الميدان الوظيفي و مقارباته من أجل التأسيس لخطاب تعليمي تطبيقي لا يقتصر على استظهار القواعد و تداول الإعراب بل يتخطاها إلى إرشاد المتعلمين إلى فهم نظام اللغة والتحكم في استخدامها مما يعينهم على اكتساب الملكة التبليغية ودمجها في سلوكهم اللغوي بهدف التعبير عن وظائف لغوية متنوعة.

منهج البحث هو المنهج الوظيفي التداولي يمتح إجراءاته من الاتجاه الوظيفي و منحاه التداولي في مقاربة خطاب تعليم اللغات لا سيما بعد أن صارت التداولية علما للاستعمال اللغوي.

وتأسيسا عليه تسعى الدراسة إلى توجيه سياقات التعليم و التدريب اللغويين نحو ظروف التواصل المثلى والاستفادة منها في ترقية الخطاب التعليمي لمريدي العربية من غير أبنائها مما يسهم في تكوين سلوك لغوي صحيح مقبول قابل للتوظيف و الاستثمار في السوق اللغوية.

وقد انتهت الدراسة إلى أن خطاب تعليم اللغات لابد أن يتجاوز كل ما هو قواعدي صرف إلى جوانب أخرى تتصل بالمقاصد و استراتيجيات الخطاب فلابد من وجود أدلة بارزة تربط المتلقين بالسوق اللغوية.

و من أجل ذلك فإن نقطة الانطلاق في تعليم اللغة الثانية لابد من أن تبدأ من جانبها التواصلي وضمن مقاماتها التبليغية.

فمعرفة القاعدة النحوية لا تعني القدرة على استثمارها في خطاب طبيعي تماما كما أن الدراسة المنفردة للقواعد ليست المدخل المناسب إلى إكساب الملكة.

و آخرا فإن دراسة الأساليب الإنشائية و مقاصدها المباشرة والتلميحية تشكل إثراء لحصيلة المتعلم فقصد المتكلم يمنح الملفوظ قيمته أيا كانت صورته و التحليل الخطابي الذي يروم الكفاية يلزمه فحص الملفوظات و القوى المواكبة لها و عدم الاقتصار على شكل الصيغ و حدها الكلمات المفتاحية: التعليم الوظيفي التداولي- خطاب الاستدلال الطبيعي – العوامل الحجاجية - الرتبة – أفعال الكلام-– الاستلزام الحواري - الافتراض المسبق – الملكة و الصناعة.