إشكالية التجديد التربوي في ضوء نظرية المعرفة العلمية (الابستمولوجيا)‎ : رؤية تنظيرية لإنجاح الأليات التطبيقية للتجديد التربوي

الملخص AR

يكاد يتفق الباحثين في اجتماعيات التربية على أن التربية من أشد النظم الاجتماعية محافظة و رفضا للتجديد ذلك رغم أن التربية تعد المسؤول الأول عن إعداد العناصر البشرية من المبدعين و المجددين و مع ذلك لا تلتفت إلى تجديد ذاتها إلا تحت ضغوط التغيير وقد أوضح بياجيه ذلك متسائلا عام 1935 و مكررا التساؤل عام 1965 عن تلك الهوة القائمة بين وفرة الأبحاث العلمية التي تنادي بتجويد التربية و تجديدها و بين جمود الطرائق التربوية السائدة في واقع الحياة المدرسية حيث أن ما حدث و يحدث في التربية من تجديد الأهداف و البنى و الطرائق ما كان إلا استجابة لجملة من الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و العلمية و التكنولوجية الجديدة ولم يكن مبادرة ذاتية سعت إليها التربية نفسها ويوضح التقرير العالمي لرصد التعليم الصادر عن اليونسكو 2016م أن العالم متأخر بمقدار خمسين سنة عن تحقيق أهداف تجديدية للتربية