برنامج قائم على التعلم النشط لتنمية مهار التواصل غير اللفظي لدى الطلاب المعلمين بشعبة التربية الخاصة تخصص الإعاقة السمعية

الملخص AR

يعد تحقيق التواصل الفعال مع المجتمع من الأهداف الرئيسة من و راء تربية الصم و تعليمهم و عاملا مساعدا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لذلك تعد قضية التواصل من أهم القضايا التي كانت- و لا زالت- مثارا للجدل و النقاش بين القائمين على أمر تربية الصم ورعايتهم لأن الصمم يفرض جدارا من العزلة يحول دون قدرة الصم على التعبير عن حاجاتهم و محاولة إشباعها و يؤثر في قدرتهم على التكيف مع أنفسهم و مع من حولهم.

و إذا كان للشخص العادي لغة منطوقة يستطيع من خلالها التواصل مع الآخرين و اكتساب المعارف و التعلم فإن للمعاق سمعيا أيضا طرائق أخرى للتواصل مع غيره و اكتساب المعارف تتمثل في: لغة الإشارة التي تعد الأكثر استخداما و قراءة الشفاه و هجاء الأصابع ولغة الجسد والتواصل الكلى الذى يستطيع من خلاله المعاق سمعيا استخدام كل الطرائق السابقة حتى يتمكن من الفهم و الإفهام (فتيحة عويقب 2016 41)^(*).

[1]والمتأمل للتأثير السلبى للإعاقة السمعية على جميع جوانب نمو المعاق سمعيا (لغوياـ و عقليا و اجتماعيا و انفعاليا و تحصيليا) يجد إنه يزداد تأثيرها على جانب النمو اللغوي بصفة خاصة وبقية الجوانب بصفة عامة و ما يترتب على ذلك من حاجة الأصم إلى استخدام طرق التواصل غير اللفظي مثل: طرق التواصل اليدوي (هجاء الأصابع "حروف و أرقام " لغة الإشارة) والتواصل الشفهي والتواصل الجسمي ثم التواصل الكلي و أخيرا ثنائي اللغة- ثنائي الثقافة (علي حنفي 2014 50).

و من ثم إتاحة فرصة أكبر للأصم للتعلم و التكيف مع المجتمع و التغلب على الكثير من الصعوبات النفسية و الاجتماعية و التعليمية.

الأمر الذى يلقى على المعلم أيا كان تخصصه و المرحلة التعليمية التي يعمل بها أن يكون متقنا لمهارات التواصل مع تلاميذه الصم بما يساعد في التغلب على تلك الآثار السلبية و الأخذ بيد الأصم لتحقيق أهداف العملية التعليمية (إبراهيم شعير 2015 101).

(*)تتبع الباحثة نظام التوثيق الآتي: (اسم المؤلف الأول و لقبه سنة النشر رقم الصفحة أو الصفحات التي تم الرجوع إليها).