استطلاع رأي النخبة المصرية حول الخطاب الإعلامي بشان الاحتجاجات الشعبية بالسودان

الملخص AR

استهدفت الدراسة استطلاع رأي النخبة المصرية حول تفاعلات الخطاب الإعلامي بشأن الاحتجاجات الشعبية بالسودان و تعد هذه الدراسة من البحوث الوصفية وتم استخدام منهج الدراسات المسحية من خلال إجراء الدراسة على عينة عمدية من النخبة المصرية قوامها 125 و كذلك إجراء مقابلات متعمقة مع القائم بالاتصال للتعرف على رؤية النخبة لهذا الخطاب من حيث السمات و الخصائص و الأدوار المناطة به.

وخلصت الدراسة إلي مجموعه من النتائج أهمها: أظهرت النتائج اعتماد غالبية النخبة عينة الدراسة على وسائل الإعلام الرقمية ومواقع التواصل الإجتماعي في حصولها على المعلومات حول أزمة الاحتجاجات الشعبية على السودان.

تأكيد النخبة عينة الدراسة على أن الاحتجاجات الشعبية السودانية لم تحظى بالاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام المصرية فلم يكن هناك تغطية كافية لأحداث الاحتجاجات الشعبية بالسودان وانما كانت سطحية للغاية ادت إلي عزوف البعض عن المتابعة عبر وسائل الإعلام المصرية و تفضيل متابعة وسائل الإعلام الأجنبية.

بالإضافة إلي قلة تنويع وسائل الإعلام المصرية لمصادر المعلومات حيث اعتمدت على النقل من وكالات الأنباء بدون إرسال مراسلين للتأكد من صحة الأخبار مما انعكس على التغطية التي جاءت بوسائل الإعلام المصرية بشكل كبير.

نتج عن قلة التغطية الإعلامية وجود صورة ذهنية مغلوطة لدى الرأي العام عن الاحتجاجات الشعبية فالرأي العام المصري لم تكن لديه معلومات حقيقية وواضحه عن الاحتجاجات السودانية وتوصلت الدراسة إلي أن الخطاب الإعلامي المصري للاحتجاجات الشعبية بالسودان قام على استراتيجية تتسق مع السياسة الخارجية المصرية و تقوم بشكل أساسي على عدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار وأن إرادة الشعب يجب أن تحترم.

و ترى النخبة أن السمة الغالبة على الخطاب الإعلامي الخاص بالاحتجاجات الشعبية هو " الحيادية " و عدم التهويل و المبالغة في نشر أخبار الاحتجاجات وقد أكدت غالبية النخبة عينة الدراسة أن توجيه رسائل إلي الشعب المصري أحد أهم مرتكزات الخطاب الإعلامي للاحتجاجات و كانت هذه الرسائل عبارة عن التأكيد على خطورة الاحتجاجات وأن ما يحدث في السودان سببه الانهيار الاقتصادي وأن الاقتصاد المصري يتعافي فكان هناك نوع من أنواع المقارنات في هذا النطاق.

.