الخطاب الدعائي الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي : صفحة أفيخاي أدرعي نموذجا

الملخص AR

من خلال متابعة بعض الصفحات الرسمية الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية على موقع فيسبوك تبين استغلالها للمحتوى الذى ينتجه ذراعها الإعلامى افيخاى ادرعى من أجل تحقيق أهداف دعائية.

بشكل يتوافق مع أهدافها السياسية و من خلال فاعلية مواقع التواصل الاجتماعى فهى تعنى بانتشار الموضوعات الدعائية الموجهة للجمهور.

و من ثم تتحدد مشكلة الدراسة في رصد و تحليل الخطاب الدعائى الاسرائيلى من خلال صفحة الناطق باسم الجيش الاسرائيلى باللغة العربية أفيخاى أدرعى على موقع فيسبوك و التعرف على المعانى الكامنة فيها و تحليل دلالات الصور المنشورة و غيرها.

لايقاس نجاح الدعاية او فشلها بتقديم مضامينها بصورة مطلقة فربما تحقق نجاحات في جوانب و تخفق في جوانب أخرى فالخطاب الدعائي الإسرائيلي لا يستهدف فقط المتابع العربي الفلسطيني انما لديه متابعين من الجبهة الداخلية الإسرائيلية و تسانده فيها الصحف المحلية الإسرائيلية كبديعوت و هآرتس و معاريف و إسرائيل اليوم كذلك البرامج التليفزيونية و الاذاعات و التي تستهدف رفع الروح المعنوية و الحفاظ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

كما تستهدف تحطيم الروح المعنوية و تبرير الجرائم و المجازر تعد من سلم أولويات الخطاب الدعائي الإسرائيلي وقد عمل مروجو الدعاية جنبا الى جنب مع الاليات العسكرية التي تستهدف الفلسطينيين و المتابع لصفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يجد ان صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت قبولا و نجحت في التأثير على الروح المعنوية للفلسطينيين مستثمرا ضعف الرؤيا الفلسطينية بشكل خاص و العربية بشكل عام و التي اعتمدت على الخطابات الجماهيرية و الاعتماد على الوسائل التقليدية و هو ما يوضحه تصدر إسرائيل قائمة الدول في الدبلوماسية الرقمية في حين تأخر فلسطين و الدول العربية لهذه القائمة و هو ما وضحه التقرير العالمي للدبلوماسية الرقمية
فقد تصدرت إسرائيل قائمة الدول في الدبلوماسية الرقمية حيث اولت اهتماما كبيرا للدبلوماسية الرقمية لاكتشافها مدى تأثير هذه الدبلوماسية على الشعوب فاهتمت بمواقع التواصل الاجتماعي بكل أنواعها
سمات الخطاب الدعائي الإسرائيلي

اظهار الحرص الدائم على سلامة المدنيين باستعراض المساعدات التي يقوم بها الجنود الإسرائيليين للمدنيين الفلسطينيين و هو ما اوضحته الصور المرفقه مع المنشورات.

تيرير استهداف بعض المدنيين الفلسطينيين اللذين تستغلهم حماس في الاعمال الإرهابية كالبالونات التي تم تناولها بشكل مكثف في المنشورات وان إسرائيل دائما تقوم بردة الفعل تجاه ما تقوم به حماس
التركيز على اتهام حماس بالإرهاب و إقترانها الدائم بإيران ولبنان في تحقيق مصالح مشتركة في دعم الإرهاب و تشويه صورة شعوبهم
التركيز على تحميل حماس وحدها المسؤولية دوما عن فصائل المقاومةوذلك لحصر الموضوع بداخلها و الترميز على تحملها مسؤولية ما آل اليه القطاع من حصار و دمار وان مشكلة اسرائيل ليست مع الشعب الفلسطيني وانما مع حماس التي تمارس الإرهاب و يعاني بسببها سكان القطاع بينما يعيش قادتها في حياة فارهه بعيدا تماما عن معاناة الشعب الفلسطيني
الحرص على تأليب الرأي العام الفلسطيني ضد حماس عبر العديد من المنشورات التي تروج لها صفحة افيخاي في المقارنة بين معاناة الشعب الفلسطيني ورفاهية قادة حماس
حاولت إسرائيل مرارا و تكرارا ترسيخ صورتها كجيش لا يقهر عبر نشر الدعاية المعززة بالاحصاءات عن حماس ومواقعها إضافة الى نشر صور المقاتلات الحربية خاصة الجوية منها وان هدفها دائما التصدي للارهاب الفلسطيني في مواجهة الشعب الإسرائيلي المسالم
الاعتماد على تحطيم الروح المعنوية للجمهور العربي و الفلسطيني باستخدام الاحصائيات عبر تقليل من قدرة المقاومة و استخدامهم للأسلحة الضعيفة و التقليدية كالبالونات الحارقة بالتزامن مع تضخيم إنجازات الجيش الإسرائيلي عبر نشر احصائيات بعملياته العسكرية و استعراض مدى جهووزيته وتمكنه من رصد كل مواقع حماس و قدرتها على قصفها و تدميرها
تنوعت الأساليب الدعائية التي اعتمدت عليها صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي و كان اكثرها أسلوب الاثارة العاطفية و أسلوب التكرار و الملاحقة و إساءة استخدام الأسماء و المصطلحات و التشكيك في الاخر.