تقويم برامج الدراسات العليا بأقسام الإعلام التربوي بكليات التربية النوعية في ضوء رؤية أعضاء هيئة التدريس و الطلاب

الملخص AR

إن قوة الجامعة وكلياتها المختلفة لا تقاس بالعملية التدريسية و استراتيجيات التدريس والوسائل التعليمية و أساليب التقويم التي تستخدمها فحسب بل إن الأهم من ذلك كله هو قدرتها علي البحث العلمي و تطوير برامجها في الدراسات العليا و قدرتها علي التخطيط و التقويم المستمر لبرامجها انطلاقا من أن الوظيفة البحثية هي الأساس الحقيقي لرسالة الجامعة وأن البحث العلمي هو من يسهم في تطوير العملية التدريسية و إعداد الباحثين وحل مشكلات المجتمع و فهم قضاياه.

و تعد كليات التربية النوعية بتخصصاتها المختلفة واحدة من كليات الجامعة المعنية بتطوير برامجها في الدراسات العليا و لا تأتي عملية التطوير إلا من خلال تقويم برامجها بالدراسات العليا و منها برنامج الإعلام التربوي في إطار سعي هذه الكليات نحو تحقيق الجودة و الرغبة في الحصول علي الاعتماد الأكاديمي خاصة وأنه قد مر علي إنشاء هذه الكليات ما يزيد علي الربع قرن وأن تقويم برامجها يعني التطوير و التحسين المستمر لهذه البرامج والوقوف علي جوانب القوة و تنميتها و نقاط الضعف و علاجها و هو أيضا ضرورة ملحة و مطلب هام من مطالب التنمية المهنية و الذاتية لأعضاء هيئة التدريس و الباحثين في مجال الإعلام التربوي و تأتي هذه الأهمية من خلال أنها هي المعنية بالدرجة الأولي بالإعداد و التأهيل الجيد لأعضاء هيئة التدريس الإعلام التربوي و معاونيهم و الباحثين بالإضافة إلي أنها المسئولة عن توجيه الإنتاجية العلمية لأبحاثهم العلمية و رسائل الماجستير و الدكتوراه التي يمكن من خلالها المساهمة في حل مشكلات و قضايا المجتمع و هذا يستوجب ضرورة التخطيط لهذه البرامج و الإعداد الجيد للباحثين و إلا تعرضت هذه الكليات لوجود جيل من الباحثين الحاصلين علي درجتي الماجستير و الدكتوراه و لكنهم يفتقدون القدرة علي مهارات التفكير الإبداعي الناقد و مهارات البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع و قضاياه.