الإمكانات التشكيلية للحروف العربية كمدخل لإثراء التصميم المعاصر

الملخص AR

الفنان عند تكراره لبعض العناصر كان يغير بصورة أو بأخري في شكلها و يحورها لابتكار عناصر أخري جديدة فعملية التكرار و الترديد المستمر للمفردات الحروف تكسب الحروف العربية نوعا من الايقاع و التناغم الهندسي المتكامل، هكذا التكرار لا تقف أهميته عند حد أنه وسيلة للتغلب على مشكلة الفراغ، بل انه ايقاع و تناغم ينتج عن انتظام الوحدات و المفردات.

و يهدف البحث الحالي الى التعرف على الحروف العربية و امكاناتها التشكيلية بأسلوب التكرار كرؤية جمالية في اثراء التصميم المعاصر، فتكرار الحروف يعتمد علي الهندسيات لأنها من أدق الأساليب التي تبرز مهارة الفنان لأنه اذا حدث خطأ و لو بسيط يؤثر علي الرؤية البصرية و يفسدها، و الخط بأنواعه و زواياه يشكل منها حروف ذات خطوط هندسية أو لينة أو يجمع بينهما أحيانا، و حكم هذا التكرار يعتمد على قوانين حسابية و رياضية و متوالية هندسية، فالتكرار نوع من الايقاع الذى يمثل ترديدا لفكرة، و هذا الترديد على و احدة، فلابد أن يتضمن عنصر التنوع حتى يكسبه ثراء و قوة في آن و احد.

و من ثم فان التكرار من القيم التى لا يمكن اغفالها، حيث أن تكرار الحروف العربية عدة مرات يحول هذه الحروف الى بانوراما فنية.

وقد جاءت نتائج البحث محققة لفروضه بهدف تحقيق الامكانيات التشكيلية للحروف العربية و الاستفادة منها في تحقيق القيم الفنية و أسس التصميم و تحقيق الابتكار و الحداثة في التصميمات و ملائمة التصميمات و تحقيق الجانب الوظيفي في اللوحة الزخرفية.