المخطط البريطاني لدمج المناطق الكوردية بولاية الموصل (1916-1920)‎ : دراسة تاريخية

الملخص AR

تمثل المشكلة الكوردية في العراق من أَبرز المشاكل الإِقليمية التي كانت و لاتزال تعاني منها العراق بشكل خاص و دول الجوار منها تركيا و إِيران و سوريا بشكل عام، و تتمثل هذه المشكلة في محاولة الكورد في الحفاظ على هويتهم القومية و اللغوية في دولة غالبيتها العظمى من العرب.

و بشكل عام يمكن القول إِن آمال الكورد وطموحاتهم انتعشت عام 1920 عندما وقعت معاهدة سيفر بين الحلفاء والعثمانيين التي جاء في موادها (62 و63 و64) على حق الكورد في إنشاء دولة كوردية في منطقة كوردستان تركيا تتمتع بالحكم الذاتي أولا ثم الاستقلال و يحق لولاية الموصل الانضمام إِليها؛ لذا استمرت.

هذه المشكلة في اتجاهين تمثلت الاولى في مطالبة تركيا الحديثة بهذه الولاية على أساس أنَّها جزء لا يتجزأ من تركيا، والسبب الحقيقي لهذه المطالبة هو احتواء الولاية على مخزون نفطي كبير وتمثلت الثانية باحتواء الولاية بالقومية الكوردية في السليمانية وأربيل ودهوك، إذ طالب الكورد الساكنون في هذه المناطق بكيان مستقل أسوة بالدول الجديدة التي أنشئت في المنطقة كما جاء في بنود اتفاقية سيفر عام 1920 الا ان تركيا رفضت هذه السياسة و تشكيل كيان خاص للكورد ممَّا يؤدي الى زيادة تعقيدات المشكلة الكوردية فيما بعد.