تفاعلية الحيز الداخلي لمنشئات التراث المعماري و أثرها على الجذب السياحي

الملخص AR

تراث مصر تراثا حضاريا و معماريا متنوعا فينقسم الى التراث اللامادي و التراث المادي و منه يوجد المساجد و القلاع و المقابر و الاضرحة و المدن و الحمامات والوكالات و البيوت التراثية بمختلف طرزها المعمارية و بمجرد مشاهدة أيا من مفردات هذا التراث المعماري ننتقل الى حقب زمنية كثيره تروي لنا عبق تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ الى حاضرنا مؤهلة لنا مستقبل قائم على العلم بركائز تاريخية و بهذا تكون مصر ركيزة اساسيه للتنمية السياحية في العالم و أيضا وسيلة لتبادل و نشر الثقافة و الفنون و العلوم المختلفة و تزخر بالتراث المعماري فكان اهتمام مصر بالتنمية السياحية لمواقع التراث المعماري و منشأته أهم روافد السياحة في مصر مما يعكس الفكر الثقافي و الحضاري على زائري تلك المواقع مما يعود بتنمية اجتماعية و حضارية و يؤثر على رفع الاقتصاد المصري و زيادة الدخل القومي ويسهم في المحافظة على الممتلكات الثقافية و التاريخية.

لذلك الحفاظ على منشآت التراث المعماري أحد مقومات الحضارة في مصر و عنصرا حيويا تاريخيا و يكون الحفاظ عليه و استدامته بمفاهيم علمية حديثة مواكبة للتطور التكنولوجي و الثورة الرقمية التي يشهدها العالم أمر يعود بالأثر الجيد على التنمية و الجذب السياحي العالمي و المحلي و رفع الناتج القومي للدولة فيأتي دور المصمم الداخلي في الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في ابتكار تصميمات معاصرة تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على أصالة الموروث المعماري و منشأته و تحويله الي منشأ تفاعلي يجذب السائح و يدفعه الى التفاعل مع الحيزات الداخلية و الخارجية للمنشآت التراثية مع تحقيق رؤية متكاملة و دمج التقنيات الذكية و الذكاء الاصطناعي مع الحيز الداخلي للمباني السياحية و على الصعيد الاخر يتم تأهيل منشأت التراث المعماري الى وظيفة جديدة مما يعود بالأثر الجيد على رفع البنية التحتية للدولة و خلق فرص عمل جديدة للشباب ووضع البرامج المتخصصة للتسويق له عالميا و محليا.