السيطرة العراقية على ماري منذ عصر الملك شمشي-أدد الأول حتى سقوطها على يد الملك حمورابي

الملخص AR

" السيطرة العراقية على ماري منذ عصر الملك شمشي ــ أدد الأول حتى سقوطها على يد الملك حمورابي "
تبوأت ماري مكانة استراتيجية مهمة لوقوعها على نهر الفرات عند التقاءه بنهر الخابور قرب الحدود السورية العراقية حيث جعلها هذا الموقع المتميز همزة وصل بين البحر المتوسط و الخليج العربي و لذلك حرص الملك "شمشي-أدد الأول"(حوالي 1813-1781 ق.

م) على إخضاعها لنفوذه فدخل في صراع مع ملكها" يخدون-ليم" بعد قيام الأخير بمهاجمة منطقة الفرات الأوسط فهدد طرق التجارة كما قام بحرق المحاصيل الزراعية الآشورية فساند "شمشي-أدد الأول" المؤامرة التي حيكت ضده في قصره و التي أدت إلى قتله ثم تولى بعده ابنه سومو-يامام الذي قتل بنفس الطريقة فاستغل "شمشي- أدد الأول" الفرصة وقام باحتلال ماري و نصب ابنه "يسمخ- أدد" حاكما عليها وقد قام أحد أوفياء بلاط الملك "يخدون- ليم" بالهروب بالطفل "زمري- ليم" ابن "يخدون- ليم" إلى يمخد التي وفر له ملكها "ياريم – ليم" الحماية و ساعده فيما بعد على إعادة عرشه المغتصب و بعد أن تولى حمورابي(حوالي1792- 1750 ق.

م) حكم بابل وحد بلاد النهرين ثم اتجه لضم ماري فانقض عليها وقام البابليون بتدميرها و منذ ذلك الوقت لم تقم لها قائمة مرة أخرى.