الحوار : قراءة في المصطلح و المفهوم

الملخص AR

يمثل النشاط الإنساني نشاطا تفاعليا سعى إلى إثبات وجوده بالإعلان عن مشاعره و عواطفه أمام الوجود وعليه فكل نشاط إنساني لا يكون إلا حوارا.

و لتعدد مفاهيم الحوار كان علينا البدء بالجذر اللغوي لمعرفة أصل الحوار في اللغة التي أظهرت أن له أصول ثلاثة ثم انطلقنا إلى المفهوم الاصطلاحي الذي تعدد باختلاف المشارب بدء من النهج السقراطي و أراء أفلاطون النقدية و نجد هذا الأسلوب في بعض المصنفات العربية التي لا تنتمي إلى المسرحية أو الرواية و لا سيما لدى الجاحظ في كتابه ( الحيوان ) و لدى أبي حيان التوحيدي في ( الإمتاع و المؤانسة ) و بعد أن بينا علاقة الحوار بالشعر سنوجز ما يخص الحوار بنوعيه: الداخلي و الخارجي مفصلين أقسام كل نوع و أنماطه تفصيلا موجزا.

إن دخول الحوار أساسا في جمال القصة و الرواية و المسرحية حتى وصوله إلى الشعر و على اختلاف صيغه ( خارجي - داخلي ) كان لأسباب فنية تزيد من تقنية العمل الأدبي فأصبح وسيلة من وسائل التعبير في هذا المجال.

و من خلال تناول مفهوم الحوار الخارجي ( الديالوج ) و الحوار الداخلي ( المونلوج ) و أنواعه تناولنا الحوار في المسرح وصلته بالسرد القصصي ثم كانت لنا وقفة مع مفهوم الحوار في القرآن الكريم حيث تبين إن الحوار في القرآن الكريم يساعد كثيرا على إقامة الحجة و دفع الشبهة الفاسد من القول و الرأي للوصول إلى الحقيقة تلك إذن الغاية الأصلية للحوار في القران وثمة أهداف فرعية أو ممهدة لهذه الغاية.