An analytical study on the secularization of education in the Atatürk era 1923-1938

الملخص AR

كثيرة هي الدراسات التي تناولت عهد أتاتورك من منظورات تاريخية أو نقدية، لكن ثمة مجالات حيوية لعهد أتاتورك لا تزال تحتاج إلى إعادة نظر و قراءة معمقتين من منظورات تنقيحية، تعيد قراءة تلك الحقبة التأريخية وت كشف حقيقة أهميتها ؛ و لهذا، يعد عهد أتاتورك واحدا من الحقول الإشكالية التي يستمد أهميته ليس فقط من منظور تاريخي، و إنما من منظور إبستمولوجي مقارن، تسهم في رفد دراسات-المقارنة التي يحتاجها الباحث العام، من أجل مساعدته في عقد مقارنة التحولات القيمية الكبيرة التي رافقت بنى الدولة التركية و مؤسساتها خلال الحقبة الأتاتوركية، تدور فرضية البحث العامة عن إشكالية هامة تتعلق بظهور بوادر العلمنة في مؤسسات الدولة التركية قبل تبني مفهوم العلمانية وإدخاله في الدستور مبدأ ثابتا قبل سنة من وفاة أتاتورك أي في عام (1937) و لطالما شهدت مؤسسات الدولة التركية )من ضمنها مؤسسات التعليم( علمنة و خضوعا مباشرا لمبادئ الدولة المدنية الجديدة منذ بروز الدولة التركية الحديثة في عام 1923 ؛ لكن في المقابل، نرى أن تلك العلمنة التدريجية هي ماا الدولة التركية بقيادة أتاتورك في سبيل جذب قطاعات واسعة من الشعب وإقناعها بسبل الحياة المدنية الجديدة ؛ و كان ميدان التعليم من أبرز تلك الميادين التي شهدت علمنة مدروسة تغيرت بموجبه أنماط التعليم من تقليدي إلى حديث.