برنامج تدريبي مبنى على الوعى الصوتي و الإدراك السمعي في تحسين كتابة الظواهر اللغوية لدى التلاميذ ذوى صعوبات الكتابة الإملائية بالمرحلة الابتدائية : دراسة حالة

الملخص AR

يعد مجال صعوبات التعلم من أكثر مجالات التربية الخاصة التي نمت بصورة سريعة ولاقت اهتماما واسعا حيث إن التلاميذ في مراحل التعليم الأولى يعانون من مشاكل كثيرة في عملية تعلم المواد الأكاديمية و يواجهون تحديات كبيرة نظرا لما لديهم من قصور في المهارات الأساسية لا تمكنهم من مواصلة الدراسة مثل أقرانهم العاديين بشكل سليم بالإضافة إلى عدم فهم كل من أولياء الأمور و المعلمين لطبيعة هؤلاء التلاميذ رغم ما يتمتع به هؤلاء التلاميذ من ذكاء متوسط وفوق المتوسط بالإضافة إلى سلامة نموهم السمعي و البصرى الجسمي فهؤلاء يطلق عليهم ذوو صعوبات التعلم.

إن مهارات القراءة المكتسبة خلال المراحل التعليمية المبكرة تمثل قواعد أساسية لنجاح تعلم مهارات الكتابة الإملائية حيث تعد صعوبات الكتابة الإملائية من أهم التحديات التي تواجه تلاميذ المرحلة الابتدائية فالتلميذ ذوى صعوبات التعلم يشعر بعدم القدرة على النجاح و من ثم الفشل الدراسي وكلما زاد شعوره بالفشل قل تقديره لذاته و أصبح ضعيف الثقة في نفسه كما أن التلاميذ ذوى صعوبات التعلم ليسوا فئة واحدة إنما هم فئات و تختلف كل فئة عن الفئة الأخرى.

و تشكل الظواهر اللغوية محورا رئيسيا في الصعوبات التي تواجه التلاميذ أثناء عملية الكتابة الإملائية وهى من المهارات المهمة التي تسعى المدرسة إلى إكسابها للتلاميذ داخل فصولها الدراسية و الفشل فيها يعد مؤشرا للتنبؤ بعدم امتلاك التلاميذ القدرة على الكتابة الإملائية الصحيحة.

و يهدف تشخيص صعوبات الكتابة الإملائية إلى وضع برنامج للتغلب على هذه الصعوبات أو التخفيف منها و العامل الصوتي من العوامل المهمة بعد اكتساب الطفل للغة و الذى يسهم في اكتساب التلميذ لمهارات القراءة و الكتابة و من ثم القدرة على تحصيل المعارف المختلفة.

و يمثل الوعى الصوتي جانبا من الجوانب التي تساعد في فهم طبيعة العلاقة بين اللغة و القراءة خاصة وأنه طرأ في العقدين الأخيرين تقدم ملحوظ في فهم هذه العلاقة (يسرى عيسى 2017 109).

و يضيف عادل عبدالله (2006 204) أن معظم الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة يجدون مشكلة في تجهيز المعلومات الصوتية و بالتالي فهم يكونون على أثر ذلك غير قادرين على ربط الحروف الهجائية بالأصوات الدالة عليها و بذلك يواجهون قصورا في مهارات الإدراك السمعي.