واقع برامج تربية و تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر

الملخص AR

تهتم الدولة بملف الإعاقة و الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة و تعمل على تقديم الرعاية اللائقة بهم والتوجيه بضرورة قيام جميع أجهزة الدولة بالتكامل و توجيه كافة الجهود بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني و القطاع الخاص لمواجهة تلك القضية كقضية مجتمعية يلزم مواجهتها و كذلك بالتعاون مع الأشخاص ذوى الإعاقة أنفسهم.

كما أن مدارس التربية الخاصة و كذلك برامج الدمج المعنية بتعليم و تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تتنوع فيما بينها بين مدارس بها إقامة كاملة من مبيت و معيشة و بين فصول ملحقة بالمدارس العادية انطلاقا من مبدأ المساواة كحق أصيل.

وهناك النظم الهيكلية و التعليمية لمؤسسات التربية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بإعاقاتهم الثلاث سواء الإعاقة البصرية و مدارسها "مدارس النور" أو الإعاقة السمعية و مدارسها "مدارس الأمل" أو الإعاقة العقلية و مدارسها "مدارس التربية الفكرية" و تتجه الدولة نحو مد مظلة التربية الخاصة نحو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع العاديين بمدارس التعليم العام و لكن يؤخذ على شروط القبول بمدارس و فصول التربية الخاصة عدم إمكانية قبول تعدد العوق أو الطالب الذي يحمل أكثر من إعاقة مما يهدر حقهم في التعليم و الرعاية.

وهدفت الدراسة الحالية دفع المسئولين بالتربية الخاصة بالدولة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة مثل بقية الأطفال العاديين في المجتمع من خلال تطوير تعليمهم بمدارس التربية الخاصة.

كما برزت أهمية الدراسة الحالية فهي تقدم الاهتمام و العون للمعاقين لا من منظور إنساني فحسب بل من منظور اجتماعي و اقتصادي و تربوي أيضا.

و استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي من أجل جمع و تحليل المعلومات حول موضوع الدراسة.

وفي نهاية هذه الدراسة قدم الباحث رؤية لتربية ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال تبني مشروع شامل لتطوير برامج تربية ذوي الاحتياجات الخاصة مع توفير أليات التنفيذ.

و العمل على إيجاد الحلول العلمية لمشكلاتهم التي تمثل عوائق و قيود تمنعهم من ممارسة الحياة المنتجة في مجتمعاتهم لذلك فمن المهم بل الأكثر أهمية أن يعاد النظر في عملية تربية ذوي الاحتياجات الخاصة حتي يحقق تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر أهدافه و تشعر الدولة أنها و فت بواجباتها التربوية تجاه هؤلاء الأطفال المعاقين.