جدلية الطاقة و تلوث البيئة من منظور اقتصادي و اجتماعي

الملخص AR

يعد ألتلوث البيئي من مشاكل العصر و التي شغلت العالم و جعلت الأنظار تتوجه نحو الدول المنتجة لمورد الطاقة لان له دور فاعل و مؤثر في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و حظي بالاهتمام المتزايد على مستوى العالم وان المشاكل البيئية متأتية و بنسب كبيرة من الاستخدام الكبير لمصادر الطاقة الحفرية المتمثلة في الفحم و النفط و مشتقاته و الغاز الطبيعي و اليورانيوم.

وان التنمية الاقتصادية هي الأساس في عملية التلوث البيئي و من ثم ظهرت التنمية المستدامة التي حاولت تنظيم العمليات التنموية بحيث لا تعتمد على الطاقة الحفرية بشكل قطعي وان تنظم عمليات استخدام الطاقة بحيث تحافظ على حصة الأجيال المستقبلية و تدخل طاقة بديلة عوضا عن النفط الذي هو الأساس في التلوث وقد كان التلوث مقتصر نسبيا على الدول الصناعية الكبرى و لكن ما بعد الحرب الثانية بدأت الدول النامية تأخذ دورها بالتصنيع مما زاد من التلوث و التلوث السلاح الفتاك اذا ما ترك له العنان في العبث فهو و الجائحة هم أعداء الانسان المعاصر و اذا كانت الجائحة وقتية و نامل زوالها بجهود التقنيات فان التلوث مرتبط بالسياسة و مصالح الدول العظمى ان سلبية التلوث فاقت التصور و بإمكان الدول العظمى ان تحد منها بالإقلال من التصنيع المعتمد على الطاقة الحفرية و لكن يقلل من مستويات الدخل القومي للدول العظمى في ظل التنافس المحموم على الريادة و قيادة العالم.