المنطق عند الكلنبوى بين الصورية والأصولية

الملخص AR

فإن دراسة المنطق لدى المناطقة قد مرت بمرحلتين، مرحلة الصورة عند أرسطو واضع العلم وتلاميذه المتقدمين، وتعني الصورة أي صورة الفكر وترتيبه، دون النظر لذات الفكر ومادته، ومرحلة الأصولية عند المناطقة الأشاعرة بداية من الغزالي أول من ربط المنطق بعلم الكلام أي ذات الفكر وارتباطه بالعقيدة ومطابقتها وقد كان الكلنبوي من المتأخرين فتأثر بالمتقدمين في جانب التنظير وبالمتأخرين في جانب التطبيق، ومن ثم نقسم البحث لمطلبين، الأول: مفهوم المنطق عند الكلنبوي بين الصورية والأصولية ثم المطلب الثاني مفهوم القضية عند الكلنبوي بين الصورية والأصولية هو جانب التطبيق.

أهمية الموضوع ترجع أهمية الموضوع إلى أن إسماعيل الكلنبوي من المتكلمين المتأخرين الذين وظفوا مسالك ومباحث المنطق الأصولي في علم الكلام، فكانت هذه الدراسة محاولة علمية لرصد أثر المنطق الأصولي في علم الكلام عند علماء الكلام المتأخرين والكلنبوي نموذجا.

الدراسات السابقة وجدت دراسة حديثة في كلية دار علوم جامعة المنيا، بعنوان مخطوط البرهان في المنطق لإسماعيل كلنبوي 1205 ه-1791" تحقيق ودراسة، للباحث محمد عبد الله عبد العال أحمد إشراف الأستاذ الدكتور / السيد محمد سيد عبد الوهاب، وهي عبارة عن رسالة ماجستير تم إنجازها عام 2019 م.

ملخصها: قد قام الباحث في هذه الدراسة بتحقيق كتاب البرهان للكلنبوي، وضبط كلماته، وترتيب موضوعاته، وعمل فهرسة للترتيب مستخدما التشجير، ثم ترجم للأعلام التي ذكرهم الكلنبوي من علماء المنطق سواء من انتقدهم أو أيدهم، ووثق المصادر التي اعتمد عليه الكلنبوي مثل كتاب الشفاء الابن سينا ومناهج الأدلة لابن رشد.

منهج الدراسة اعتمدت في هذا البحث على منهجين: المنهج التحليلي ثم المنهج المقارن، فالمنهج التحليلي المقارن يتناسب مع طبيعة ومنهج الكلنبوي النقدي.