محورية التربية الاجتماعية في فلسفة التغيير عند مالك بن نبي

الملخص AR

إن دراستنا للإنسان في فكر مالك بن نبي الذي يعتبره محور الأساسي في عملية التغيير الحضاري يعني تتبع مناحي الثنائية في كتاباته حول الإنسان و المتجسدة في الثنائية القائمة بين الذاتي والموضوع و تجاوزهما، و التي تكتسي مفهوم القوة و المعنى للإنسان داخل الحضارة الإنسانية، فالقوة التي يكتسبها في هذا الحقل المتطور و المتجدد يعني تحقيق الرغبة الذاتية في ناحية، و تحقيق الأهداف الموضوعية للجماعة و المجتمع من ناحية أخرى.

فلذا نجد رؤية مالك بن نبي السوسيولوجية تسير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اتجاه دحض النظريات الماكرو-سوسيولوجية التي تجعل الفرد نتيجة للظواهر الاجتماعية، فهو يولي الأهمية القصوى للفرد (الإنسان) وكل ما يقوم به من سلوكات، و يرى أنها مؤثرة في الظواهر الاجتماعية، و من ثمة في التغيير الاجتماعي، كون الفرد يتلقى تكوينا شخصيا وواقعا اجتماعيا.