البعد القيمي للمواطنة لدى الشباب في عصر الإعلام الفائق

الملخص AR

جسدت الإيكوميديا واقعا جديدا، أفرز جملة من التحديات التي تهدد الهويات الوطنية، بما تنتجه من منظومة قيمية تتنافي و تعاليم البيئة المحلية.

و تعد المواطنة إحدى المصطلحات التي طفت على الساحة الإعلامية خاصة مع ظهور الإعلام الجديد، الذي تخطى خطابه كل الحدود الدينية و الثقافية و الجغرافية و الخصوصية الاجتماعية، مما فتح النقاش بشأن تأثر قيم المواطنة لدى شريحة الشباب، علما أنها أكثر الفئات تعلقا و استخداما لهذه التكنولوجيات وفق الدراسات و الإحصائيات.

لذلك سننظر في هذه الورقة البحثية في التأثيرات الايجابية للإعلام البديل من خلال تعزيز و تفعيل و ترسيخ قيم المواطنة، والوقوف على الجانب السلبي في تهديد قيم المواطنة و تغييبها لدى الشباب، بعد ظهور مفهوم المواطنة الرقمية التي حلت محل المواطنة التي تكرس السيادة و الانتماء، و الحب للوطن، كل هذا في ظل محورية الإنسان المعولم و المقولب ضمن قوالب العالمية و الانفتاح على التشاركية.

وفي هذا المضمار يقول الدكتور ايمن الظواهري: "نحن في معركة إعلامية من اجل قلوب و عقول امتنا".