العمامة و الأفندي بين فالح عبد الجبار و علي الوردي : دراسة مقارنة

الملخص AR

يحاول البحث دراسة كتاب فالح عبد الجبار (العمامة و الأفندي) و بيان مضمونه و أفكاره، مقارنة بأفكار علي الوردي في موضوع (العمامة و الأفندي) كنمط تفكير و ثقافة مغايرة بين الأثنين، و تشابه الموضوع بين عبد الجبار والوردي لا يعني تشابههما في المضمون و الأفكار، فما لم يقله عبد الجبار في كتابه عن الفرق بين طريقة التفكر بين العمامة و الأفندي، فقد قاله الوردي في فكره و كتاباته و فصل فيه القول تفصيلا كبيرا.

فان علي الوردي لم يؤلف كتابا بهذا الخصوص، و لكن أغلب كتاباته و موضوعاته تناولت الموضوع بالنقاش و التحليل و النقد، لقد أكد الوردي في كتاباته على الصراع الفكري الدائر بين فئة رجال الدين، الفقهاء و المعممين (الملائية) من جهة و بين العلمانيين و المثقفين (الأفندية) من جهة أخرى.

لا شك أن عبد الجبار كان قد رصد الكتابات و النصوص التي قدمها الوردي عن الصراع الديني و السياسي سواء بين الملائية و الأفندية من جهة، أو بين الملائية ( شيعة و سنة) فيما بينهما من صراع مزمن و قديم من جهة أخرى، و لا شك أن الوردي قدم الكثير من الكتابات و الأفكار حول هذه الموضوعات، وقد أستفاد عبد الجبار و لاحقها في كتاباته عامة و كتابه (العمامة و الأفندي) خاصة.

و هذا ما لاحظناه من خلال تتبع قراءة كتابات و أفكار عبد الجبار، وقد ذكرنا في ثنايا البحث مدى اعترافه و استفادته من فكر و طروحات علي الوردي في هذا المجال.