دراسة تحليلية لبعض الكسر الفخارية الأثرية المختارة من منطقتي الأقصر وسوهاج-مصر

الملخص AR

تعد الأواني الفخارية من أكثر اللقى الأثرية شيوعا في المواقع الأثرية المصرية القديمة لأنها موروث حضاري يعبر عن حضارة صانعيها حيث تمثل بيئة الإنسان المصري القديم التي كان يعيش فيها حيث عرف الإنسان المصري القديم هذه الصناعة عن طريق الصدفة وذلك عندما خرج من الكهوف التي كان يقطن بها في جوف الصحراء منطلقا إلي البيئة الصحراوية المفتوحة و التي أجبرته من حين إلي آخر إلي الانتقال من مكان إلي آخر و التي كانت سببا في وصوله إلي ضفاف نهر النيل و التعرف علي خواص الطفلة و من ثم قيامة بصناعة أواني فخارية الهدف منها تلبية احتياجاته اليومية و تمثلت دوافع اتجاهه إلي هذه الصناعة كثرة ووفرة المادة الخام و التي تتمثل في الرواسب النيلية و كذلك الطفلة الجيرية المتواجدة في التلال الصحراوية.

وقد تناول البحث دراسة عدد 23 كسرة فخارية أثرية ملونة وغير ملونة مختارة من منطقتي آثار الأقصر وسوهاج نظرا لكونهم أحد أهم المواقع المصرية القديمة التي تعج بكميات هائلة من الأواني الفخارية مختلفة الأحجام و الأشكال حيث تم دراستهم من خلال فحصهم فحصا بصريا بالعين المجردة و كذلك فحصهم بالميكروسكوب المستقطب (P.

M) كما تم إجراء اختبار الكشف عن نسبة الكربونات هذا إلي جانب تحليلهم باستخدام وحدة تشتت طاقة الأشعة السينية الملحقة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM/EDXRF بالإضافة إلي تحليلهم بنمط حيود الأشعة السينية XRD وذلك بهدف التعرف علي نوع الطفلة المستخدمة في صناعة تلك الكسر الفخارية حيث أوضحت الدراسة أن الإنسان المصري القديم لم يقتصر علي استخدام الطفلة النيلية في صناعة أواني الطهي و إنما هناك احتمالية لاستخدمها أيضا في صناعة جرار التخزين و الدليل علي ذلك الكسر الفخارية رقم (Ap1، Ap2) حيث صنعا من طفلة نيلية و استخدما في التخزين