ظاهرتا التعبير بالكناية و التورية في لغة أبي العلاء المعري

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و إمام المتقين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

و بعد، فإن صلتي بأبي العلاء المعري، تعود إلى عقود سلفت، حين تخيرت لرسالتي في (الماجستير) موضوعا يقوم على دراسة لغة هذا العالم الجليل، فاقتضى ذلك أن يكون لكل من لغة أبي العلاء و نحوه و صرفه و عروضه نصيب من تلك الدراسة.

وتوثقت من يومها صحبتي بهذا العلم الفذ، و كان في هذه الصحبة الطويلة من المتعة مقدار ما كان فيها من المشقة، و لكنها كانت دائما مشقة متوجة بفوائد لا يستوعبها الحصر.

و كان مما تقتضيه المودة و يمليه الوفاء أن أعود إلى أبي العلاء بين الفينة و الفينة، فأطوف في آثاره، و أتملى جوانب من إبداعه، و لعل ذلك كان سببا في كتابة هذه المقالة التي أردتها أن تكون دراسة لظاهرة الكناية و ظاهرة التورية في لغته.

و مما يحسن في البدء التعريج على تعريف وجيز بأبي العلاء المعري يوضح جوانب من حياته و علمه و ثقافته و آثاره.