الجمال الصوتي للقرآن الكريم و أثره النفسي على السامع

المؤلف

عباس حلمي عيسى

المصدر

مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات

العدد

المجلد 22، العدد 61 (31 يناير/كانون الثاني 2020)، ص ص. 1-23، 23ص.

الناشر

جامعة المنوفية كلية الآداب

تاريخ النشر

2020-01-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

23

التخصصات الرئيسية

الدراسات الإسلامية

الموضوعات

الملخص AR

الحمد لله القائل: {لو أنزلنا هٰذا القرآن علىٰ جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله}([1]).


والصلاة و السلام على أفصح العرب قاطبة و من " أوتى جوامع الكلم " سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و على آله و صحابته، و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

و بعد، ،
فالقرآن الكريم مؤلف من الحروف التي يؤلف منه العرب كلامهم؛ إلا أن إعجازه لا يمكن أن ينكره منكر.


و لقد انفرد القرآن الكريم دون غيره من سائر الكلام الجمال في لفظه، و معناه، و تصويره، و طريقة أدائه بالجمال الصوتي.

يقول الرافعي في كتابه إعجاز القرآن [نزل القرآن علي رسول الله صلي الله عليه و سلم بأفصح ما تسمو إليه لغة العرب في خصائصها العجيبة و ما تقوم به، مما هو السبب في جزالتها، و دقة أوضاعها، و إحكام نظمها و اجتماعها من ذلك علي تأليف صوتي يكاد يكون موسيقيا محضا، في التركيب.

و التناسب بين أجراس الحروف، و الملائمة بين طبيعة المعني، و طبيعة الصوت الذي يؤديه، فكان مما لا بد منه بالضرورة أن يكون القرآن أملك بهذه الصفات كلها وأن يكون ذلك التأليف أظهر الوجوه التي نزل عليها.


ثم إنه يتعدد فيه التأليف تعددا يكافئ الفروع اللسانية التي سبقت بها فطرت اللغة في العرب، حتي يستطيع كل عربي أن يوقع بأحرفه و كلماته على لحنه الفطري، و لهجة قومه، توقيعا يطلق من نفسه الأصوات الموسيقية التي يشيع بها الطرب في هذه النفس، مما يسمونه في لغة العرب بيانا و فصاحة، و هو في لغة الحقيقه"الموسيقي اللغوية".


و إذا تم هذا النظم للقرآن مع بقاء الإعجاز الذي تحدي به الإنس و الجن، و مع اليأس من معارضته على ما يكون في نظمه من تقلب الصور اللفظية في بعض الأحرف و الكلمات بحسب ما يلائم تلك الأحوال في مناطق العرب، فقد تم له التمام كله ] ([2]).


و إذا كان فن الأداء يعتمد كثيرا علي عناصر التأثير و الايحاء فأنه ليس هناك أعمق تأثيرا، و أبعد في الإيحاء من ذلك التنغيم الصوتي المجسم للكلمات، أو تلك العبارة الموسيقية التي يكتمل بها تأثير الصورة الأدائية في الوجدان، بما تحدثه من روعة الجرس و الإيقاع، بجانب ما يحدثه التخيل، و التصوير للكلمات في النفس و ليس من شك في أن الموسيقي الرفيعة المعبرة التي تسمو بمشاعر الإنسان، إنما هي لغة العواطف و خطاب الوجدان.





([1]) الحشر: 59/21.




([2]) إعجاز القرآن ص 46.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

عباس حلمي عيسى. 2020. الجمال الصوتي للقرآن الكريم و أثره النفسي على السامع. مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات،مج. 22، ع. 61، ص ص. 1-23.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1296261

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

عباس حلمي عيسى. الجمال الصوتي للقرآن الكريم و أثره النفسي على السامع. مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات مج. 22، ع. 61 (كانون الثاني 2020)، ص ص. 1-23.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1296261

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

عباس حلمي عيسى. الجمال الصوتي للقرآن الكريم و أثره النفسي على السامع. مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية و اللغات. 2020. مج. 22، ع. 61، ص ص. 1-23.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1296261

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1296261