اختبار فعالية برنامج التدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية في تنمية مهارة حل المشكلة لأسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم

الملخص AR

تعد الأسرة هي السياق الاجتماعي الأول في تكوين الشخصية الخاصة بالفرد، فمن خلال الأسرة يتم إشباع حاجات الوالدين و الأبناء، و يميل أولياء الأمور إلى توقع أن يقدم الأطفال ذوي صعوبات التعلم بممارسة سلوكيات غير مرغوبة بالمقارنة بأطفالهم الآخرين الذين لا يعانون من صعوبات التعلم، و قد أشارت بعض الدراسات إلى أن وجود أطفال ذوي صعوبات تعلم في الأسرة ربما يؤدي إلى تقييد الحياة الاجتماعية للوالدين و الحد من أنشطتهم، و قد يتعرض أولياء الأمور لمستويات منخفضة من الخبرات الحيوية في الأسر التي يوجد بها أطفال ذوى صعوبات التعلم.

لذا نؤكد على أهمية وجود البرامج التربوية للآباء و الأمهات الذين لديهم أبناء ذوي صعوبات تعلم تلك البرامج القائمة تكون قائمة على تنمية المهارات الوالدية الخاصة بأساليب التنشئة، و أساليب التعامل مع الأبناء و كيفية إدراك و تناول مشكلاتهم، كما أن تعلم الوالدين طبيعية مشكلات الطلاب ذوي صعوبات التعلم أمر ضروري نظرا لما يحتاجونه من معاملة خاصة، و مهارات والدية خاصة يمكن من خلالها جعل هؤلاء الطلاب من الطلاب المتميزين تعليميا و اجتماعيا.

حيث أن تنمية مهارة الاتصال الأسري لها أهمية كبيرة في حياة الأسر بصفة عامة، و أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم بصفة خاصة لأنها تعمل على تزويد الأسر بطاقة، و معلومات و مهارات، و معارف حول كيفية التواصل مع الأبناء ذوي صعوبات التعلم على أسس صحيحة علمية قائمة على المعارف و العلم.

و هذا ما تسعى إليه الباحثة خلال دراستها الحالية القائمة على التدخل ببرنامج قائم على تنمية مهارات الاتصال الأسري مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم.