القيادة الفائقة و تأثيرها في الأداء المتفوق من خلال الإلهام في مكان العمل : دراسة تطبيقية في جامعة الكفيل الأهلية

الملخص AR

تسعى منظمات الأعمال اليوم إلى تحريـر جميع الطاقات الكامنة للأفراد العامليـن من أجل الوصول إلى الأداء المتفوق، وقد أظهرت الأدبيات الحديثة أن هذا الهدف يصعب بلوغه ما لم تكن هناك قيادة غيـر تقليدية قادرة على الهام العامليـن في المنظمة، إذ أن للإلهام في مكان العمل دور حيوي في تمكيـن العامليـن في تجاوز تحديات و عقبات العمل نحو الوصول إلى الأداء المتفوق.

و لقد هدفت الدراسة الحالية إلى البحث في دور القيادة الفائقة في تعزيـز الأداء المتفوق من خلال التأثيـر الوسيط للإلهام في مكان العمل، وقد اعتمدت الدراسة منهجا كميا معتمدا على الاستبيان الذي تم توزيعه إلى موظفي جامعة الكفيل البالغ عددهم (105) موظف، وقد تم استـرجاع (88) استبانة صالحة للتحليل الإحصائي.

و باستخدام نمذجة المربعات الصغرى الجزئية PLS-SEM فقد تم التوصل إلى وجود تأثيـر معنوي مباشر للقيادة الفائقة في كل من الإلهام في مكان العمل و الأداء الفائق، فضلا عن ذلك فقد أثبتت نتائج التحليل الإحصائي وجود تأثيـر معنوي غيـر مباشر (وسيط) للقيادة الفائقة في الأداء المتفوق من خلال التأثيـر الوسيط للإلهام في مكان العمل، وقد استنتجت الدراسة أهمية تطويـر ممارسات القيادة الفائقة و توفيـر ثقافة تعزز الإلهام في مكان العمل لكي ينعكس ذلك إيجابيا على الأداء المتفوق.