دور توافق الفرد مع البيئة كمتغير وسيط تداخلي في العلاقة بين إدراك الفرد للقيادة الخادمة و الازدهار في العمل

الملخص AR

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقة بيـن إدراك الفرد للقيادة الخادمة بأبعادها المتمثلة في (تـركيـز القائد على التابعيـن، و أغراض القائد، و التوجه نحو أهداف المنظمة) و الازدهار في العمل بأبعاده المتمثلة في (الرفاهية الوجدانية، و النفسية، و الاجتماعية) ودور توافق الفرد مع البيئة كمتغيـر وسيط تداخلي في هذه العلاقة، هذا وقد اعتمدت الدراسة على المنهجيـن الوصفي و التحليلي إلى جانب الدراسة الميدانية باستخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات الأساسية للدراسة، وقد أجريت الدراسة على عينة طبقية عشوائية بلغ حجمها (284) مفردة من معاوني أعضاء هيئة التدريس بجميع كليات جامعة أسيوط، و من خلال تطبيق نماذج الانحدار البسيط و المتعدد التدريجي توصلت نتائج الدراسة إلى أن أغراض القائد (كأحد أبعاد إدراك الفرد للقيادة الخادمة) يـرتبط إيجابيا معنويا بكل من: توافق الفرد مع البيئة، و أبعاد الازدهار في العمل، كما توصلت نتائج الدراسة أيضا إلى وجود علاقة تـرابط موجبة معنوية بيـن توافق الفرد مع البيئة و أبعاد الازدهار في العمل.

وفي سياق اختبار الوساطة التداخلية أثبتت النتائج أن توافق الفرد مع البيئة (كوسيط تداخلي) يتوسط كليا العلاقة الإيجابية بيـن إدراك الفرد للقيادة الخادمة و إجمالي الازدهار في العمل و خاصة بعد الرفاهية الاجتماعية.

أخيـرا أسفرت نتائج الانحدار المتعدد التدريجي عن حذف البعد الخاص بتـركيـز القائد على التابعيـن في جميع العلاقات بيـن متغيـرات الدراسة.

وفي ضوء نتائج الدراسة تم التوصل إلى بعض التوصيات الموجهة إلى المشرفيـن و إدارات الكليات العملية و النظرية بجامعة أسيوط لمساعدة معاوني أعضاء هيئة التدريس في ازدهارهم في العمل.