The creation of the poetic sense in John Keats and Andrew Motion by an inspiring teacher

الملخص AR

لا يقتصر دور المعلم على تلقين الدرس و إنهاء المقرر و إلقاء عبء المهمة التعليمية المنوطة به من على كاهله.

و لكن يمتد دور صاحب هذه المهنة السامية ليضيف أبعادا إنسانية و نفسية و إجتماعية و أخلاقية و إبداعية للبعد التعليمي لوظيفته.

و الجدير بالذكر أن كلمة المعلم هنا في هذه الورقة البحثية يتسع مفهومها لترمز لكل من يحمل على عاتقه أمانة تعليم الآخرين سواءا أكان مدرسا أو محاضرا أو أستاذا جامعيا إلى آخره.

و هكذا فالمعلم بدوره كقدوة يستطيع أن يشكل الوعي الأخلاقي و الحضاري لطلابه.

كما أن المعلم ذو النظرة الثاقبة المؤمن برسالته يستطيع أن يكتشف مواهب طلابه وأن يشجعهم على تنميتها و صقلها وأن يشحذ عزيمتهم و بالتالي فهو يخلق نماذج مبدعة في جميع المجالات (العلمية و الأدبية) قادرة على النهوض بوطنها و رفعة شأنه.

و على الصعيد الأدبي: نرى نماذج بارزة تشكل وعيها الإبداعي و حسها الأدبي على يد معلم محترف بارع تعهدها بالرعاية.

و من هنا تناقش الورقة البحثية تجربة كلا من الشاعر الرومانسي جون كيتس (1795 – 1821) و أمير الشعراء الأسبق أندرو موشن (1952) على التوالي كنموذجين.

فلقد تشكل و عيهما الأدبي على يد معلميهم جون كلارك (1757 – 1820) و ابنه و مساعده تشارلز كودن كلارك (1787 – 1877) الذي لعب دورا كبيرا في حياة جون كيتس، و بيتر و اي (1924- 2016) معلم أندرو موشن.

و لا يخفي على أحد أن كلا الشاعرين ينتميان لعصرين أدبيين مختلفين مما يعطي مثالا واضحا لدور المعلم على مر العصور، و مع ذلك فتجربتهما الشعرية متماثلة.

فعائلتهما لم يكن لهما أي اهتمامات أدبية و كان لمدرسيهما الفضل في ما حققاه من مكانة أدبية.

فكتب كلا الشاعرين قصيدة مهداه لمعلمه شكرا له و عرفانا منه بالجميل، و هما: قصيدة " إلى تشارلز كودن كلارك" (1817) و قصيدة "تخليدا لذكرى بيتر و اي" (2016)، تتناولهما الورقة البحثية بالدراسة و التحليل.