بناء الدولة الوطنية على أثر النزاعات المسلحة في ظل التدخلات الأجنبية : دراسة حالتي ليبيا و سوريا

الملخص AR

بقيت الدولة الوطنية في كل من ليبيا و سوريا في موقعها دون تطوير فعلي داخلي قادر على مجابهة التغيير في وعي الشعوب و عجزت عن تحقيق اجماع وطني كامل، بل تراجعت، عن مجاراة التقلبات الجارية في توازنات النظام الدولي و الإقليمي، و هو ما ساهم في تعرض هاتين الدولتين لمختلف اوجه التدخل الاجنبي.

خصوصا في ظل تعدد مظاهر التدخل الدولي، وفقا لعدة أساليب تسمح للدول، لاسيما الكبرى منها أن تطبقه، و هو ما تم بالفعل في كل من سوريا و ليبيا، وعليه تم تناول التساؤل الأتي في هذه الورقة البحثية: ما هي اهم صور التدخل ا لاجنبي في كل من سوريا و ليبيا؟ و ما طبيعته؟ و ما هي ابرز انعكاساته على بناء الدولة الوطنية؟ و للتحقق من مدى صحة ذلك، و الإجابة على التساؤل المطروح تم الاعتماد على المنهجين التحليلي و المقارن لإختبار صحة الفرضيتين اللتين قمنا بوضعهما، و كذلك تم تبني خطة من أربع مباحث.

لتتوصل الدراسة في نهاية المطاف إلى انه لا يزال من الصعب اعتبار التدخل مهما كان نوعه شرعيا بموجب القانون الدولي لكونه يتعارض مع مبدأ رئيسي، و هو سيادة الدولة.

كما أن بناء الدولة الوطنية يستوجب وجود ديمقراطية حقيقية.