الزيتون : أنواعه و مراحل زراعته و تصنيعه في العالم القديم

الملخص AR

الزيتون من بين أهم الأشجار التي عرفت تواجدا كبيرا في عديد حضارات العالم القديم، اعتبر انتشاره بمثابة تشكيل حدودا جغرافية لجميع المناطق المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، فبغض النظر عن استعمالاته العديدة في الحياة اليومية، فقد فرض نفسه ضمن قائمة القواعد الغذائية التي كان يعتمد عليها شعوب بحر المتوسط رفقة الحبوب و الكروم، و التي اصطلح عليهم من طرف المؤرخين و علماء الآثار بالثلاثي المتوسطي، فمن خلال هذا المقال، سنحاول التعرف عليه عبر المراجع و عديد المصادر القديمة، بدءا بزراعته إلى غاية تصنيعه ليصبح زيتا.

سنستهل عرضنا هذا بإعطاء لمحة عن أماكن تواجد الزيتون منذ فترات ما قبل التاريخ، ناهيك عن أنواعه و تصنيفاته العلمية، كما سنتطرق إلى ظروف وكيفية غرسه، ثم عملية الري و السقاية، بعدها نتوجه إلى عمليات الطعيم و التقليم، و التي تنتهي بجمع المحصول، نسبة هذا الأخير تعتمد على مدى تطبيق و احترام القواعد الصحيحة للمراحل سابقة الذكر الموصى بها من طرف مهندسي الزراعة القدامى.

لتأتي بعدها مرحلة التصنيع من أجل استخراج الزيت، التي تبدأ بعملية السحق ثم العصر فالتصفية لتنتهي بالتخزين.