مظاهر و مخاطر هيمنة اللغة الفرنسية على اللغة العربية في الجزائر و سبل مواجهتها

الملخص AR

إن من آثار الاستدمار الفرنسي الذي عاشته الجزائر سنة 1830، و الذي دام أكثر من مئة و إثنين و ثلاثين سنة " بقاء اللغة الفرنسية" التي زاحمت، و لا زالت تزاحم اللغة العربية في شتى مجالات الحياة، رغم إقرار الدولة بأن العربية هي اللغة الرسمية، ولغة الاستعمال و التعاملات، و وعيا منا بخطورة الهيمنة على ثقافتنا وفي مقدمتها اللغة العربية سعى هذا البحث إلى تحديد مفهوم الهيمنة اللغوية، و الكشف عن أبرز مظاهر هيمنة اللغة الفرنسية على اللغة العربية في الجزائر، والتوعية بمخاطر ذلك، و إيجاد سبل التصدي المناسبة، و الحث على تفعيلها حفاظا على خصوصيتنا الثقافية.

باعتماد المنهج الوصفي رصدت الدراسة مظاهر للهيمنة أبرزها منافسة اللغة الفرنسية للغة العربية في الوثائق الإدارية على اختلافها؛ سواء كانت طبية، أم تربوية تعليمية، أم بريدية، أم بنكية، و غيرها، و من النتائج أيضا التي توصلت إليها الدراسة انتشار الفرنسية في المحيط الاجتماعي، رغم حرص الجهات المعنية مثل المجلس الأعلى للغة العربية على استعمال العربية، سواء في لافتات المحلات التجارية، أم لافتات المؤسسات الوطنية و الخاصة، أم في أسماء المنتوجات، وأما مخاطر الهيمنة فعلى رأسها ذوبان الهوية، و منها أيضا التضييق على اللغة العربية في مجال المصطلحات الدالة على المخترعات و المكتشفات العلمية الحديثة في شتى مجالات المعرفة، و منها أيضا تعسير التعليم في التخصصات العلمية وغير ذلك من المخاطر.

الكلمات المفتاحية: مظاهر- مخاطر- هيمنة لغوية- لغة فرنسية- لغة عربية