المقاربات النظرية و الأساليب المنهجية في دراسة وسائط الاتصال الجديدة : محاولة بحث في الإشكالات و اقتراح للبدائل

الملخص AR

تسعى هذه الورقة البحثية الى ابراز أهم الاشكالات النظرية و المنهجية التي تواجه الباحثين في ميدان علوم الاعلام و الاتصال اليوم و بخاصة في مجال وسائط الاتصال الجديدة( من شبكة الانترنت و الهواتف الذكية و مختلف مواقع الشبكات الاجتماعية.

.

.

).

حيث و بعد ثبوت عجز المقاربات النظرية و الأساليب المنهجية التقليدية المستلفة أصلا من علوم أخرى كعلم الاجتماع و علم النفس.

.

.

و غيرها، في مقاربة هذه الوسائط و تفسير مختلف ظواهرها.

التي تتسم بكثرة التطور و التعقيد.

الأمر الذي ألزم الباحثين بضرورة استحداث أطر نظيرة و أساليب منهجية جديدة تستطيع مواكبة هذه الوسائط و تفسير مختلف الظواهر التي تحدثها.

وعليه سنحاول في اطار هذه الدراسة النظرية التحليلية توضيح أهم الاشكالات النظرية و المنهجية التي تواجه الباحثين، و كذا تقديم بعض المقترحات من أجل تجاوزها.

و قد توصلنا الى أن اغفال الاختلافات العميقة التي تتسم بها وسائط الاتصال الجديدة عن وسائل الاعلام التقليد يعد من أهم أسباب بروز الاشكاليات المنهجية و النظرية.

و لتلافيها تام اقتراح عدد من المقاربات مثل نظرية الذات و نظرية الشبكة، كما تم اقتراح الاعتماد على النموذج المزدوج الكمي و الكيفي لدراسة الظواهر بشكل أدق الى جانب الاعتماد على العينات غير الاحتمالية في مقابل العينات الاحتمالية.