المواجهة الجنائية لجرائم الاعتداء والتعريض العمديين بفيروس كورونا: دراسة مقارنة

الملخص AR

كورونا من الفيروسات القاتلة و هو من أشد وسائل الاعتداء على حياة و سلامة الإنسان فهو السلاح الخفي الذى لا يستطيع المجنى عليه مواجهته أو الدفاع عن نفسه ضده لأنه يأتيه محملا عبر الهواء الذى يستنشقه ليلا و نهارا فهو سلاح يتعدى الحدود المكانية التى قصدها الجانى علاوة على تعدى المجنى عليه إلى آخرين لم يقصدهم الجانى في مشروعه الإجرامى وفي ظل انتشار هذا الفيروس في جميع بلاد العالم تصبح الإصابة به أمرا مألوفا و متوقعا و يستطيع كل من يريد أن ينتقم من آخر أن يجد في ظل هذه الظروف فرصة مواتية يستطيع من خلالها إزهاق روحه عن طريق إصابته بهذا الفيروس.

و هذا يثير أشكالية التكييف الجنائى للفعل الأجرامى الذى يقدم عليه الجانى.

ولما كانت المادة 221-5 عقوبات فرنسى قد عرفت جريمة القتل بالسم بأنه فعل يتمثل في الإعتداء على حياة الغير باستخدام أو إعطاء مواد تؤدى إلى الوفاة.

.

و ذات الأمر بالنسبة لنص المادة 233 عقوبات مصرى و المادة 371 عقوبات ليبى فأصبح كورونا من المواد السامة، و إن كان مسلما به أنه من قبيل المواد الضارة طبقا لنص المادة 236 و 265 عقوبات مصرى و 222-15 عقوبات فرنسى كذلك الشخص المصاب بفيروس كورونا و الذي يعلم بأمر إصابته و لا يتخذ الإجراءات و التدابير الوقائية يثير الحديث عن جريمة تعريض الغير لخطر حال بالموت المنصوص عليهابالمادة 1-223 عقوبات فرنسى ورأينا معالجة الموضوع على النحو التالى من خلال جريمة التسميم بفيروس كورونا ( المبحث الأول ) و جريمة تعريض الغير لخطر الأصابة بفيروس كورونا ( المبحث الثانى ) و جريمة اعطاء مواد ضارة بفيروس كورونا ( المبحث الثالث ) من خلال الدراسة المقارنة و التحليلية