المقاربة الفنية في الفن المصري الحديث بين الموروث الحضاري و الفنون العالمية الحديثة

الملخص AR

تميز الفن المصري الحديث بالمقاربة الفنية بين الموروث الحضاري و اتجاهات الفنون العالمية التي دعمت إنتاج معايير فنية مخالفة للغة و القيم التشكيلية و الجمالية.

و اهتمت المقاربة الفنية بدراسة البنية الداخلية و الخارجية لمدلول العمل الفني و الاعتماد على التسلسل المنطقي في البحث و التفكير.

و يعد الفن المصري الحديث ذا طبيعة جمعت بين ما هو موروث من قيم وعادات و ما هو موجود على الساحة الفنية من ترجمة للمخزون الثقافي للفكر الفني العالمي.

فقد تناول الفنان الأعمال الفنية بالدمج ليكون خصوصية فنية للواقع المجتمعي المعاش بكل تجاربه و خبراته و مظاهره.

حيث أسهمت الخبرة الجمالية التكاملية في انتقاء الأساليب الفنية ليتم بلورتها طبقا لما تحدده المتغيرات العصرية و العالمية المتلاحقة لمواصلة التفاعل مع الآخر.

فقد أسهم تعدد المخزون الكمي للفكر الفني في تنوع محصلة الخبرات الفنية بين التصورات و الاحتياجات التي دعمت مقاربة الفكر الفني لتوظيف الخيال الإبداعي، ليتفاعل الفنان مع الموروثات من فن مصري قديم، .

.

.

.

.

كأحد المصادر و الركائز لتشكيل الخبرة الفنية من لغة تشكيلية.

فالفن المصري قديما و حديثا يتسم بالمرونة و القدرة على تطور الفكر الفني كونه ليس كيانا جامدا، و لكنه كيان يستجيب لتطورات من مؤثرات محلية و عالمية، و تنوع في فلسفة لغة التعبير من حيث تناول الخامة و التقنيات لتطويع الصيغ الفنية لتأكيد المضمون التعبيري الذي ينشده.

ولم ينفصل الفنان عن الواقع، فقد ذخرت الساحة الفنية المصرية بفنانين أثروا الحياة بأعمالهم التي تناولت الواقع و البيئة المعاشة بأسلوب و اتجاه تمتزج فيه الأصالة بالخصوصية و الدلالات الفنية التي واكبت و قاربت التحولات و الاتجاهات العالمية، وذلك بدرجة عالية من الفكر الواعي و المستقل، لتأصيل الهوية المصرية بالخبرة الشمولية من تكامل و تقارب في المعارف و الاتجاهات لتكون بمنزلة المحفزات لمقاربة و ربط الماضي بالحاضر