دور الصحف البريطانية في تسجيل ثورة عرابي و طبيعة الرسوم الصحفية المنشورة في تلك الحقبة

الملخص AR

احتجاجات أحمد عرابي باشا وزير الحربية و رجاله عام 1882 و التي أطلق عليها البعض "ثورة" أو "هوجة عرابي"، و التي بدت كشرارة البدء لإنجلترا و الفرصة الذهبية لتنفيذ مخطط احتلال مصر، لا يمكن أن تكون منعزلة عن الصحافة العالمية و الإنجليزية خاصة، فكان للنص و الصورة أهمية متساوية بالنسبة لعملية رسم تصور حول "عرابي" صالحة للاستهلاك البريطاني، ففي عامي 1881 - 1882 تتضح الطريقة التصويرية السلبية لعرابي التي رسمت عبر الصحافة الانجليزية و استخدمها المشروع الاستعماري لأغراضه السياسية.

هذه المقالة البصرية ترصد بالتحليل البصرى توالى الأحداث بداية من يوليو1882 و حتى استسلام أحمد عرابي باشا 13 سبتمبر 1882، و مآبين التاريخين السابق ذكرهما العديد من الأحداث التي رصدتها ووثقتها الرسوم التوضيحية و الكاريكاتيرية التي نفذها كبار فناني الصحف الانجليزية الذين رافقوا الأساطيل الانجليزية إلى مصر، و سجلوا بريشتهم أحداث ذلك الصراع جنبا إلى جنب مع المراسلين الصحفيين و انتجوا أعمالا فنية عالية المستوى نفذت عن طريق الحفر الغائر من قوالب خشبية و معدنية حيث كانت لندن موطنا لأكثر من 127 شركة للحفر على القوالب الخشبية بحلول عام 1872، مع احتلال المطبوعات الحجرية (الليثوجراف) المرتبة الثانية حتى حلول عام 1880.

(1)، و منها ما طبعت طباعة حجرية وتم تلوينها باليد.