معايير تصميم بيئة التعلم القائمة على الواقع المعزز لتنمية مهارات التمييز السمعي و التفكير البصري في القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

الملخص AR

شهد القرن الواحد و العشرين نهضة تكنولوجية متطورة و سريعة أدت إلى جذب اهتمام المفكرين و التربويين لمتابعة المستجدات و المستحدثات التي تطرحها التكنولوجيا الناشئة و الاستفادة منها وتوظيفها في تعلم الفرد، و مساعدته في التعامل مع المواقف و المشكلات، و اتخاذ القرارات السليمة وتم الاستفادة أيضا من هذه التكنولوجيا الحديثة في كل المجالات خاصة المجال التعليمي، وقد ساعدت هذه النهضة إلى استخدام الأجهزة المتنقلة بشكل كبير و التي أدت إلى اكتشاف آفاق جديدة تتيح الاستفادة منها في التعليم، فظهر مفهوم الواقع المعزز و الذي يعتبر شكلا جديدا من أشكال نظم التعليم الحديثة.

و يشهد العالم الآن ثورة علمية غير مسبوقة، و رافق هذه الثورة تطور معرفي و تقني، أدى إلى ظهور مفاهيم جديدة كثورة المعلومات و الانفجار المعرفي، ولم يقتصر هذا التطور العلمي و التقني على جانب دون غيره من الحياة المعاصرة، بل شمل هذا التطور كافة ميادين الحياة في الجوانب التعليمية و الصناعية و التجارية و الاقتصادية، فضلا عن ثورة الاتصالات وغيرها من المجالات التي شهدت إدخال التقنيات و الآليات المستحدثة لتطوير عملها، و استجابة للتغيرات العلمية و الثقافية و الاقتصادية المتسارعة.

(صديق، 2018).

فلم يمض وقت طويل حتى حدثت قفزات هائلة في التكنولوجيا حتى انها تبدو غير ممكنة إلا في عالم الخيال العلمي و من هذه التكنولوجيا تقنية الواقع المعزز (Augmented Reality) حيث لا يمكن لاحد أن يتوقع أن تكون نظارة جوجل الذكية منتشرة في ثقافة المستقبل (ويليامز، 2017).

فالواقع المعزز من المستحدثات التكنولوجية التي تستخدم الهاتف المحمول و الأجهزة اللوحية لتمكين المشاركين من التفاعل مع المعلومات الرقمية، والواقع المعزز هو الدعم الذي يعزز لمجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية التي تسمح للناس بالوصول الي البيانات و المعلومات من أي مكان، و بعبارة أخري فان الواقع المعزز يطور منصة تعليمية جديدة لمساعدة المتعلمين في اكتساب التعلم دون التقيد بالوقت أو المكان (Chen، 2019).

و تعد بيئات الواقع المعزز التعليمية من أحدث البيئات التعليمية التي تحمل عوامل بقاءها و انتشارها كبيئة تعليمية، نظرا لما تقدمه من إمكانيات و مميزات للمتعلم، سواء الخبرات المرئية ثلاثية الأبعاد التي توفرها و التي لا تعزل المتعلم عن البيئة التعليمية الحقيقية و ما تحتويه من تفاعلات و أنشطة دخلت فيها أيضا تكنولوجيا الواقع المعزز لتزيدها ثراء و فاعلية، أو ما توفره للمؤسسة التعليمية و العملية التعليمية بشكل عام، حيث أنها أداة فعالة و حديثة، كما أنها تصلح لجميع الفئات العمرية من المتعلمين و خاصة الواقع المعزز المتنقل حيث يسهل على المتعلمين باختلاف أعمارهم التعامل مع الأجهزة الذكية التي تمثل جزء يومي من حياة متعلمين هذا العصر، لذا فقد أولى المتخصصين في المجالين التربوي و التكنولوجي أهمية كبيرة لهذه البيئات و تعددت فيها الدراسات.

(العوادلي، 2019).

وقد بين كل من جيتريز و فيرناندز (Gutierrez& Fernandez، 2014) أن بيئة الواقع المعزز تحتوي على عناصر افتراضية و عناصر حقيقية، يمكن أن تكون هذه العناصر ثابتة وقد تمكن المتعلم من التلاعب بها و التفاعل معها، هذا التفاعل يوفر فهما أفضل، حيث أصبحت تجربة الواقع المعزز أسهل خاصة بعد تطور الأجهزة الذكية تطورا جعل من الجهاز الذكي أداة تدمج الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، مما جعل التمتع بتطبيقات الواقع المعزز متاحا و سهل الاستخدام