نظام الشرطة في إلفنتين في العصرين البطلمي و الروماني

الملخص AR

تقع جزيرة إلفنتين على حدود مصر الجنوبية حيث كانت عاصمة إقليم صعيد مصر، و كانت أسوان، وفيلة و سهيل، و أومبيتى (كوم امبو) في العصور القديمة تابعة لها، وتوجد وثيقة بردية من القرن الثاني الميلادي توضح محافظات أقاليم مصر، و من بينها إلفنتين، كما كانت مركز إداري و عاصمة الإقليم الأول حتى القرن الثالث الميلادي، و هو ما عكسته وثيقة بردية ليوميات استراتيجوس من إلفنتين.

وفي النقوش الهيروغليفية نجد بردية تتناول المدن التي بها حصون في مصر العليا و النوبة، وجاءت من بينها إلفنتين، و هذه الوثيقة سأتناولها في البحث فيما بعد.

و يقول هيرودوت إنه كانت هناك حامية عسكرية في إلفنتين في عصر أبسماتيك، و كانت موجودة لصد هجمات الإثيوبيين، و لتأمين حدود مصر مع النوبة، كما ذكر هيرودوت أنه كان يوجد حامية عسكرية فيها أثناء التواجد الفارسي بمصر، و كانت توجد بها فرق حاميات رومانية وفقا لوصف استرابون، و تأحذ المدينة شكل سن الفيل، وربما كان ذلك سببا في تسميتها ب(آبو)، أي سن الفيل بالهيروغليفية، وفي اليونانية سميت إلفنتين Eλεφαντινης، و يبلغ طول الجزيرة 1.5 كيلو متر، بينما يبلغ أقصى عرض لها 400 متر، أما أقل عرض لها فيبلغ 92 مترا.

و كانت جزيرة إلفنتين مركزا لتجارة العاج، و خشب الأبنوس، و العطور، و البخور من الجنوب، كما كانت مركزا رئيسيا لصناعة الفخار الأحمر، هذا فضلا عن غناها بالموارد الطبيعية كالجرانيت الأحمر، و الأحجار الكريمة.

كذلك كانت إلفنتين مركزا رئيسيا لعبادة الإله خنوم و معه باقى الثالوث زوجته ساتيس، و أخته عنقت، حيث يمثل خنوم إله الخلق، و المزروعات، وفيضان النيل، و مقياس النيل.