مفهوم مصطلحات بناء النص من خلال منظور الجاحظ

الملخص AR

تعتبر المصطلحات النصية من المعايير التي على أساسها ترتسم نقلات النص الشكلية و الدلالية، فالحديث عن مصطلح ما بالمفهوم الدقيق الذي تناوبته مختلف الآراء اللسانية يبدو عسيرا من الوهلة الأولى، و ذلك لما انجر عنه من تداعيات سواء منها ما خلفه التراث العربي أو حتى الغربي إلى حد بعيد، فالنص بصفته وحدة متشاكلة لا يخرج عن الرؤية الكلية التي تتحمل عبء المقاصد بشكل لا يتأتى له مصير دون أن ينبني على أسس محتواه فيه، تجعل المتلقين في أريحية بما فيه و عليه ؛ فإنه لا منجز كلامي دون أن تتعادل محتويات تأليفه ملائمة جميع الوقائع اللغوية بحسب المستويات، يكون ذلك من منطلق أصغر الوحدات الصوتية إلى المباني المختلفة، ثم انعقاد الكيان الكلي في تشكيل لفظي يؤلف أجزاءه النحو في كل مسبوك و متلاحم الوحدات، فلا يمكن أن نجعل من هذه الجزئيات كلا منجزا في خطاب يرسم غايتنا و نعلم المرسل إليهم بنوايانا لولا عملية البناء التي نالها النص من خلال ما اعتمده صاحبه من معايير جعلته يرقى إلى مصاف أدوات التواصل الجمة التي لولاها ما تجلت مقاصد الأخذ و العطاء بين الناس جميعا.

فأما المبتغى فهو إبراز ما في تراثنا من إسهامات أنارت درب الباحثين في إشكالات النص و مقاصده.

أيضا تخطي فكرة الانتصار للغربيين و العودة إلى التبصر فيما خلفه العرب في بحث المسائل النصية و الخوض في جل المفاهيم التي أسس عليها علماء الغرب قضاياهم في مجال البحث النصي.