الإدارة الرقمية

الملخص AR

أنتجت تقنية المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها المطورة والمتجددة خلال السنوات القليلة الماضية، واقعا إداريا جديدا يكاد يكون مختلفا تمام الاختلاف عما تعلمناه ودرسناه في جامعتنا ومدارسنا الإدارية، وبفعل ذلك فقد تأثرت المنظمات المعاصرة وتغيرت هياكلها ومعاملاتها متعدية حدود الزمان والمكان، وصولا إلى خدمة تتسم بالسرعة والشفافية والنزاهة.

وبرز مفهوم الإدارة الرقمية خلال مرحلة التحالفات الاستراتيجية الكونية، وصارت الأعمال والخدمات الإلكترونية تديرها إدارة رقمية تمتلك خبرات الإدارة الحديثة والمبتكرة، بالإضافة إلى الخبرات الاتصالية والمعرفية والتقنية الراقية.

وقد تزايدت الحاجة إلى التوجه نحو توظيف الإدارة الرقمية في الجامعات نتيجة التطورات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها عصر التنافسية، وما صاحبه من اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي، وتحويلها إلى مؤسسات إلكترونية تستخدم شبكة الانترنت وكذلك الإنترانت والإكسترانت في إنجاز كل أعمالها ومعاملاتها الإدارية.

وعلى الرغم من محاولات إصلاح منظومة التعليم الجامعي المصري، إلا أن المعايش لواقع إدارة هذه المؤسسات يجد أنها تعاني من مجموعة من المشكلات التي تحد من فعاليات عمليات التطوير والتحسين المستمرين.

لذا يتعين علينا دراسة خبرات بعض الدول الأجنبية في تطبيق الإدارة الرقمية بجامعاتها، حتى يمكن الإفادة منها في تطوير إدارة الجامعات الصرية.