الأدب الرقمي، و جدلية التفاعل بين الوسيط الإلكتروني و قراءة المتلقي

الملخص AR

تعد "الرقمنة" الحلقة الأخيرة من دورة حياة الأدب-إلى يومنا-، و كانت نتاج التطور التكنولوجي، و العلمي ؛ و كان لهذا الغزو تأثير بالغ على اللغة فكلما حقق المجتمع تطورا، و تقدما مس هذا التقدم العلم، و اللغة بدرجة متقاربة، و عليه فإن التقدم التكنولوجي لم يكن، و لن يكون على حساب اللغة، بل يسيران في الطريق ذاته، و يتعايشان في علاقة تأثير و تأثر.

و لعل هذا يحيلنا إلى مجموعة الإبداعات التي تولدت مع توظيف الحاسوب، و التكنولوجيات الحديثة، فلقد شكل ما يسمى اليوم "بالوسيط الإلكتروني"، و ما وفره من مظاهر بوابة استراتيجية لظاهرة إبداعية بدأت تحتل موقعا هاما في حياتنا الأدبية، و الثقافية، و الفكرية، فالعصر الحديث بكل دعائمه، و خصوصياته من تقانة، و رقمنة، و انفتاح غير مسبوق على العالم و العالمية، أثر على الأدب و على اللغة تأثيرا بالغا، فأدخله في عوالمه، فظهر الأدب الذي حافظ على شرط الأدب ؛ و هو الأدبية و الشعرية، و زاوجها مع مفرزات العصر الراهن التي فرضت عليه نظرا لطبيعته المطواعة، و المواكبة للعصر فكانت نتيجة المزاوجة "الأدب الرقمي".