التأصيل الهوياتي من منظور جمعية العلماء المسلمين و أثره على الأمن الثقافي في الجزائر

الملخص AR

"الإسلام ديننا-العربية لغتنا و الجزائر وطننا"، و "المدرسة هي جنة الدنيا و السجن هو نارها و الأمة التي لا تبني المدارس تبنى لها السجون ..." هذه هي مقومات الأمة الجزائرية على لسان بن باديس و الإبراهيمي و كل أعضاء الجمعية الذين أسسوا للأمن الثقافي الجزائري الذي هو موضوع مقالنا الهادف إلى ترسيخ مبادئ الهوية في النشأ و الجيل الصاعد من أبناء الأمة، و لأن اللغة العربية كما قال ابن باديس وحدها الرابطة بيننا و بين ماضينا و بين مستقبلنا و هي الترجمان عما في القلب من عقائد و ما في العقل من أفكار و ما في النفس من آلام و آمال و هي اللسان الذي خدم الدين و خدم العلم و خدم الإنسان ارتأينا اتباع المنهج التحليلي النقدي و استقراء النصوص و المقولات الأساسية التي أسست عليها ركائز الهوية و الآنية الجزائرية.

و عليه و إن اجتمعت هذه اللغة العربية الحية و تم بها إحياء مجد الدين الإسلامي و استعملت للحاق بالركب الحضاري و التكنولوجي العالمي العالم لم يبق لنا لرد أي غزو فكري أو تكنولوجي أو معلوماتي إلا إشراك معالم الهوية الجزائرية في القرية الكونية و بسط مقوماتها و آليات اندماجها بين التأصيل المحلي و التشارك و التعايش الحضاري.

فما هي مواطن التأصيل و التأسيس للأمن الثقافي في الجزائر الجديدة كما تأسست و تأصلت الهوية الجزائرية وفق مبادئ الجمعية في الحقبة الاستعمارية ؟ و ماهي مثبطات الهوية الجزائرية بين الثابت و المتحول ؟