الكتابة النسوية و هاجس السلطة الذكورية في رواية "تاء الخجل لفضيلة الفاروق"

الملخص AR

تعد كتابة الرواية من أكثر الكتابات استقطابا للاهتمام لما تقدمه من فضاء تخييلي يسمح للممارسين لها بخلق الإمكان و تجاوز الراهن خاصة إن كان مرتبطا بقلق وجودي و وضع اجتماعي مرهق.

و لعل مثال لهذه الإشكالية هو ما تواتر النقد الثقافي على تسميته بالأدب النسوي بين رافض لهذه التسمية و مدافع عنها.

تتحدد كتابة المرأة بعيدا عن الخيارات النقدية في سياق يسائل مكانتها الاجتماعية و ماهيتها الوجودية وفي هذا السياق يمكن قراءة رواية "تاء الخجل" لفضيلة الفاروق كنموذج ابتدائي لتحرير كتابة المرأة الروائية في الجزائر، على الأقل بالنسبة للرواية المكتوبة باللغة العربية.

فبين الجرأة و تجاوز حدود السرد المسموحة اجتماعيا و أدبيا وفق ما يكرسه النقاد و المهتمون بشأن الكتابة الروائية، تتجلى في "تاء الخجل" تمثلات المرأة كأنثى أولا و كامرأة ثانيا و أخيرا كذات تحاول أن تجد حلا لإشكالية دونية المرأة.

من تحليل الرواية تظهر مقاربة علمية الكتابة و ما تقدمه من جهة خاصة لما يتعلق الأمر بسرد الواقع و هو حال الصحفية رواية الرواية.

تبقى هذه الكتابة ناقصة بل كأنها تعيد اغتصاب المرأة أثناء العشرية السوداء بالجزائر، و هو الموضوع الأساسي للتحقيق الصحفي الذي تم التركيز عليه في سرد الرواية