الاعراض الإضرابية للضغوط ما بعد الصدمة لدى المعتقلين العراقيين(المطلق سراحهم)‎ جراء الاحتلال الامريكي

الملخص AR

تناولت الدراسة الحالية التعرف الى الاعراض الإضرابية للضغوط ما بعد الصدمة لدى المعتقلين العراقيين الذين اطلق سراحهم بعد ان مكثوا مدة من الاعتقال في المعتقلات و السجون التابعة للاحتلال الامريكي للعراق ما بعد 2003، و للتحقق من ذلك تم صياغة الاهداف التالية: - 1.

بناء مقياس للأعراض الإضرابية للضغوط ما بعد صدمة الاعتقال للمعتقلين العراقيين(المطلق سراحهم) من جراء الاحتلال الامريكي.

2.

الكشف عن طبيعة الاعراض الإضرابية للضغوط ما بعد صدمة الاعتقال لدى المعتقلين العراقيين( المطلق سراحهم) جراء الاحتلال الامريكي.

3.

التعرف على الفروق ذات الدلالة الاحصائية في الاصابة بالأعراض الإضرابية للضغوط ما بعد الصدمة لدى المعتقلين العراقيين(المطلق سراحهم) جراء الاحتلال الامريكي تبعا لمتغيري العمر ومدة الاعتقال.

و للإجابة على تلك الاهداف تم تطبيق أداتي تشخيص الاولى بناء مقياس للأعراض الاضطرابية ما بعد الصدمة من اعداد الباحث، و الاداة الثانية اداة تشخيصية معتمدة على معايير الجمعية الامريكية للطب النفسي(DSMIV، 1994) على عينة عشوائية قوامها (150) فردا معتقلا جميعهم من الذكور اطلق سراحهم بعد قضائهم مدد مختلفة من الاعتقال، و بعد التحقق من صدق الادوات ووثباتها بخصائص سيكومترية و بعد استخدام الوسائل الاحصائية بمعالجة الحقيبة الاحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS)اظهرت النتائج الاتية: 1.

إن المعتقلين العراقيين (المطلق سراحهم )من سجون الاحتلال الامريكي للعراق يعانون من الاعراض الإضرابية للضغوط ما بعد صدمة الاعتقال و بشكل ملحوظ.

2.

إن معايير اضطراب(DSM IV، 1994) و المتمثلة بإعادة خبرة الحدث الصدمي و التجنس المستمر للمثيرات المرتبطة بالصدمة، و الاستثارة المفرطة موجودة بشكل فعلي و ملحوظ لدى المعتقلين المطلق سراحهم.

3.

هناك فروق ذات دلالة احصائية بين المعتقلين العراقيين و المطلق سراحهم تبعا لمتغير العمر و لصالح الفئة العمرية(41-60) سنة، و كذلك متغير مدة الاعتقال.

وقد تم تفسير النتائج في ضوء الاطار النظري و الدراسات السابقة للدراسة، و خرج الباحث بمجموعة من التوصيات و المقترحات.